responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 261
لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} [1] وإسماعيل عم يعقوب فجعله أبا. وقال في قصة يوسف: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [2] يعني أباه وخالته وكانت أمه قد ماتت فجعل الخالة أما.
الفصل الخامس والستون: في تقارب اللفظين واختلاف المعنيين.
حرِجَ فلان: إذا وقع في الحَرَج وتَحَرَّج: إذا تباعد عن الحَرَج. وكذلك أثِمَ وتَأَثَّمَ. وَهَجَدَ: إذا نام وتّهَجَّدَ: إذا سَهِرَ. وفَزِعَ فلان: إذا أتاه الفَزَع وفُزِّعَ عنه إذا نُحِّي عنه الفَزَع وفي كتاب الله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [3] أي أُخرِجَ الفَزَعُ عنها. ويقال: امرأةٌ نَذُور أي مُتصوِّنة عن الأقذار واللفظ يشبه ضدّ ذلك.
الفصل السادس والستون: في وقوع فعل واحد على عدة معان.
من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ كقوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ} [4] وقَضى بمعنى آمرَ كقوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [5] أي أمر ويكون قضى بمعنى صنع كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [6] أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم كقوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ} [7] أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى إذا فَرِغَ من الحياة. وقضاء الحاجة معروف ومنه قوله تعالى: {إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} [8]. ومن هذا الباب قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [9] أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [10] أي ادعُ لهم. وقوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ

[1] سورة البقرة الآية: 133.
[2] سورة يوسف الآية: 100.
[3] سورة سبأ الآية: 23.
[4] سورة سبأ الآية: 14.
[5] سورة الاسراء الآية: 23.
[6] سورة طه الآية: 72.
[7] سورة الاسراء الآية: 4.
[8] سورة يوسف الآية: 68.
[9] سورة الكوثر: الآية 2.
[10] سورة التوبة الآية: 103.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست