responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 244
الفصل السادس والأربعون: في الفاءات.
منها فاء التعقيب كقولهم: مررت بزيدٍ فعمرو أي مررت بزيد وعلى عقبه بعمرو وكما قال امرؤ القيس: [من الطويل]
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بِسِقطِ اللوى بينَ الدَّخول فَحَومَلِ.
ومنها الفاء تكون جوابا للشرط كما يقال: إن تأتني فحسنٌ جميل وإن لم تأتني فالعذرُ مَقبول ومنه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ} [1] وقال صاحب كتاب الإيضاح[2]: الفاء التي تجيء بعد النفي والأمر والنهي والاستفهام والعرض والتمني ينتصب بها الفعل فمثال النَّفي: ما تأتيني فأُعْطيك ومنه قوله تعالى: {وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} [3] ومثال آخر كقولك: ائتني فأعرِفَ بك ومثال النَّهي كقولك: لا تَنْقَطِعْ عنَّا فَنَجْفوَك. وفي القرآن: {وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [4] ومثال الاستفهام كقولك: أما تأتينا فتُحَدِّثَنا ومثال العرض: ألا تنزِلُ عندنا فَتُصيبُ خَيراً ومثال التمنِّي: ليتَلي مالا فأعطيك.
الفصل السابع والأربعون: في الكافات.
تقع الكاف في مخاطبة المذكّر مفتوحة وفي مخاطبة المؤنَّث مكسورة نحو قولك: لكَ ولَكِ. وتدخل في أول الإسم للتشبيه فتخفضه نحو قولك: زيد كالأسد وهند كالقمر. قال الأخفش[5]: قد تكون الكاف دالَّة على القرب والبعد كما تقول: للشيء القريب منك: ذا وللشيء البعيد منك: ذاك. وقد تكون الكاف زائدة كقوله عزَّ وجلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [6] وتكون للتّعجب كما يقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبّأة.
الفصل الثامن والأربعون: في اللامات.
اللام تقع زائدة في قولك: وإنَّما هو ذلك. ومنها لام التأكيد وإنّما يقال لهذه اللام لام

[1] سورة محمد الآية: 8.
[2] وهو الإيضاح في النحو لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي.
[3] سورة الأنعام الآية: 52.
[4] سورة طه الآية: 81.
[5] لقب الأخفش أطلق على ثلاثة من كبار النحويين: وهم الأخفش الأكبر توفي سنة 77 هـ 792م الأخفش الأوسط 215هـ 839م والأخفش الأصغر 315هـ 927م.
[6] سورة الشورى الآية: 11.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست