اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 233
قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [1] وفي ضمنه: لكنتُ أكُفُّ أذاكُم عَنِّي. ومثله: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً} [2] والخبر عنه مُضْمَر كأنه قال: لكان هذا القرآن.
الفصل الحادي والثلاثون فيما يذكَّر ويؤنَّث.
وقد نطق القرآن باللغتين: من ذلك السَّبيل قال الله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} [3] وقال جلّ ذكره: {هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [4] ومن ذلك الطاغوت قال تعالى في تذكيره: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} [5] وفي تأنيثها: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} [6].
الفصل الثاني والثلاثون: فيما يقع على الواحد والجمع.
من ذلك الفُلك قال الله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [7] فلما جمعه قال: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} [8] ومن ذلك قولهم: رَجُل جُنُبٌ ورِجال جُنُبٌ وفي القرآن: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} [9] ومن ذلك العدو. قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [10] وقال: {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [11] ومن ذلك الضيف: قال الله عزّ وجلّ: {هَؤُلاءِ ضَيفِي فَلا تَفْضَحُونِ} [12]. [1] سورة هود الآية: 80. [2] سورة الرعد الآية: 31. [3] سورة الأعراف الآية: 146. [4] سورة يوسف الآية: 108. [5] سورة النساء الآية: 60. [6] سورة الزمر الآية: 17. [7] سورة يّس الآية: 41. [8] سورة البقرة الآية: 164. [9] سورة المائدة الآية: 6. [10] سورة الشعراء: 77. [11] سورة النساء الآية: 92. [12] سورة الحجر الآية: 68.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 233