اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 232
الفصل السابع والعشرون: في مخاطبة اثنين ثم النص على أحدهما دون الآخر.
العرب تقول: ما فعلتما يا فلان وفي القرآن: {فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى} [1] وفيه: {فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [2] خاطب آدم وحواء ثم نصَّ في إتمام الخطاب على آدم وأغفل حواء.
الفصل الثامن والعشرون: في إضافة الشيء إلى صفته.
هي من سنن العرب إذ تقول: صلاة الأولى ومسجد الجامع وكتاب الكامل وحمَّاد عَجْرَدٍ ويوم الجمعة وفي القرآن: {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ} [3] وكما قال عزَّ ذِكره في مكان آخر: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً} [4] وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} [5]. فأما إضافة الشيء إلى جنسه فكقولهم: خاتم فضة وثوب حرير وخبز شعير.
الفصل التاسع والعشرون في المدح يراد به الذَّم فيجري مجرى التَّهَكم والهَزْل.
العرب تفعل ذلك فتقول للرجل تستجهله: يا عاقل وللمرأة تستقبحها: يا قمر. وفي القرآن: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [6] وقال عز ذكره: {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [7].
الفصل الثلاثون: في إلغاء خبر "لو" اكتفاء بما يدل عليه الكلام وثقة بفهم المخاطَب.
ذلك من سنن العرب كقول الشاعر: [من الطويل]
وجدّك لو شيء أتانا رسول ... سِواكَ ولكن لم نَجِد لَكَ مَدْفَعا.
والمعنى: لو أتانا رسول سِواك لدفعناه. وفي القرآن حكاية لوط قال: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ [1] سورة طه الآية: 49. [2] سورة طه الآية: 117. [3] سورة يوسف الآية: 109. [4] سورة البقرة الآية: 94. [5] سورة الواقعة: الآية 96. [6] سورة الدخان: الآية 49. [7] سورة هود الآية: 87.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 232