اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 229
أي لمن يكون بعدي. وفي القرآن: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [1] أي كان ويكون وهو كائن الآن جلّ ثناؤه.
الفصل العشرون: في المفعول يأتي بلفظ الفاعل.
تقول العرب: سرٌّ كاتِم أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن: {لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [2] أي لا مَعصوم. وقال تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} [3] أي مدفوق. وقال: {ي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [4] أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه: {حَرَماً آمِناً} [5] أي مأمونا. وقال جرير: [من الكامل]
إنَّ البَليَّة مَنْ تَمَلُّ كلامهُ ... فانقَع فُؤادكَ مِنْ حَديثِ الوامِقِ.
الفصل الحادي والعشرون: في الفاعل يأتي بلفظ المفعول.
كما قال تعالى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} [6] أي آتيا وكما قال جلَّ جلاله: {حِجَاباً مَسْتُوراً} [7] أي ساترا.
الفصل الثاني والعشرون: في إجراء الإثنين مُجرى الجمع.
قال الشّعبي في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني فقال عبد الملك: لَحَنت يا شعبيّ قال: يا أمير المؤمنين لم ألْحَن مع قول الله عزّ وجلّ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [8] فقال عبد الملك: لله درُكَ يا فقيهَ العراقين[9] قد شفيت وكفيت. [1] سورة النساء الآية: 106. [2] سورة هود الآية: 43. [3] سورة الطارق: الآية: 6. [4] سورة الحاقة الآية: 21. [5] سورة العنكبوت الآية: 67. [6] سورة مريم الآية: 61. [7] سورة الاسراء الآية: 45. [8] سورة الحج الآية: 19. [9] العراقيين الكوفة والبصرة.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 229