responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 170
العَرَب تَلْبَسُ العَمَائِم المُهرَّاةَ وهي الصُّفْرُ. قَالَ الشّاعِرُ: [من الطويل] :
رَأيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمَامَةَ بَعْدَمَا ... عَمِرْتَ زمَاناَ حَاسِراً لم تُعَمَّمِ.
فزعمَ الأزْهَرِيّ أنَّ تلْكَ العَمَائِمَ المُهرَّاةَ كَانَتْ تُحْمَلُ إلى بلادِ العَرَبِِ مِن هَرَاةَ فاشْتَقَّوا لَهَا وَصْفاً مِن اسْمِهَا وأحْسَبَهُ اخْتَرَعَ هذا الاشْتِقَاقَ تَعَصُّباً لِبَلَدِهِ هَرَاة كَما زَعَمَ حَمْزَةُ الأصْبَهَاني أنَّ السَّامَ: الفِضَّةُ "وهو مُعَرَّب عن سِيم" وإنَّما تَقَوَّلَ هذا التَّعْرِيبَ وأمثالَهُ تَكْثِيراً لِسَوَادِ المُعَرَّبَاتِ مِن لُغَاتِ الفُرْسِ وَتَعَصُّباً لَهُمْ. وفي كُتُبِ اللُّغةِ أنَ السَّام: عُرُوقُ الذَهب وفي بَعْضِها أنّ السَّامَةَ: سَبِيكَةُ الذَّهَبِ.
الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الثِّيَابِ".
السَّحْلُ مِنَ القُطْنِ. الحَرِيرُ مِنَ الإبْرِيسَمِ. الخَنِيفُ ما غَلُظَ مِنَ الكَتَّانِ. والشِّرْبُ ما رَقّ مِنْهُ. الرَّدَنُ ما غَلُظَ من الخَزِّ. والسَّكْبُ ما رَقَّ مِنْه. اللُّبادَةُ مِنَ اللُّبُوُدِ. الزِّرْمَانِقَةُ مِنَ الصُّوفِ. وفي الحَدِيثِ إِنَّ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ زُرْمَانِقَة لَما قَالَ لَهُ رَبُّهُ تَعَالَى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ} [1].
الفصل الحادي عشر "في اَنْوَاع مِنَ الثِّيَابِ يَكْثُرُ ذِكْرُهَما في أشْعَارِ العَرَبِ".
الغِلالَةُ ثَوْبٌ رَقِيقٌ يُلبَسُ تَحْتَ ثَوْب صَفِيقٍ. المِبْذَلَةُ ثَوْب يَبْتَذِلُهُ الرَّجُلُ في مَنْزِلِهِ. المِيدَعُ ثَوْبٌ يًجْعَلُ وِقَايةً لِغَيرِهِ "أنْشَدَني أبو بكر الخُوَارَزْمِي لِيَعْضِ العَرَب في غُلاَم لَهُ [من الطويل] :
اقَدَمهُ قُدَّامَ وَجهِي وأتَّقِي ... بِهِ الشَّرَّ إنَّ العَبْدَ لِلحُرِّ مِيدَعُ
السُّدُوسُ والسَّاجُ الطَّيْلَسَان. المَنَامَة والقَرْطَفُ والقَطِيفَةُ ما يُتَدَثَرُ بِهِ[2] مِنْ ثِيَابِ النَّوْم. الشِّعَارُ ما يَلِي الجَسَدَ. الدِّثَارُ مَا يَلِي الشِّعَار. الرَدَنُ الخَزُّ. السَّرَقَ الحَرِيرُ. الوًّقْمُ والعَقْمُ والعَقْلُ ضُرُوب مِنَ الوَشْي. الرَّيْطَةُ مُلاَءة لَيسَتْ بِلِفْقَيْنِ إنَّما هُوَ نَسْجٌ واحد قالَ الأزْهَرِيّ: لا تَكُونُ الرَّيْطَةً إلا بَيْضَاءَ ولا تكونُ الحُلَّةُ إلاّ ثوبين.

[1] سُوءٍ سورة النمل الآية: 12.
[2] تدثر بالثوب: اشتمل به القاموس 500.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست