responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 111
بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس. فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ فَهُوَ عَيْصُومٌ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَع عَنِ اللَّيثِ. فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ[1]. فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا. فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ فَهُوَ مُجَلِّحٌ عن أبي عمرو. فإذا كان لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ وهوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ دُونَ البَادِيَةِ قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ. فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي. فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم. فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ. فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ. فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِش. فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ فَهُوً وَاغِل. فإذا جاء مَعَ الضَّيْف فَهُوَ ضَيْفن وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: [من الكامل أو الرجز] :
ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً.
الفصل الثالث عشر "في قِلَّةِ الغَيْرَةِ".
إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ فَهُوَ دَيُّوثٌ. فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ. فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ وطَزِيعٌ[2] عَنِ اللَّيثِ. فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ. فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ.
الفصل الرابع عشر "في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ".
رَجُل بخيل. ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ عَنْ أبي زَيدٍ. ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً عَنِ الأصْمَعِي. ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ عَنْ أبي عُبيدَةَ. ثُمّ حِلِزٌّ[3] إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ عَنِ ابن الأعرابي.

[1] الجعظري: الفظ الغليظ أو الأكول الغليظ والقصير المتنفخ بما ليس عنده القاموس 467.
[2] من لا غيرة له ولا غناء عنده وقط طزع: نكح والجندي "طزع" قعد ولم يعز القاموس 960.
[3] حلز: الحلز: السيء الخلق والبخيل والقصير ونبات والبوم القاموس 654.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست