responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 84
[2]- علم الأصوات اللغوية في صورته الحاضرة:
بعد هذا العرض التاريخي السريع الموجز نأخذ في التعريف بعلم الأصوات اللغوية في صورته الحاضرة.
أ- ذكرنا في مطلع هذا الفصل أن موضوع علم الأصوات اللغوية هو "الصوت الإنساني الحي"، هذا الصوت الإنساني الذي هو نموذج متكامل من نماذج السلوك الاجتماعي.
1- هذا الصوت يصدر عن "جهاز النطق الإنساني"[1]، وجهاز النطق الإنساني يشبه آلة موسيقية، أو هو أكمل آلة موسيقية من حيث المرونة، ومن حيث الإمكانيات، أعني من حيث القدرة على إخراج أنواع من الأصوات لا حد لها. وإذا كنا نسمي جانبا من أعضاء الإنسان بجهاز النطق الإنساني فهذه تسمية من وجهة نظر علماء الأصوات اللغوية. وإلا فإن الفم، والأنف، واللسان، والحلق، والرئتين، وسائر الأعضاء التي تشترك في تكوين أصوات اللغة. تؤدي وظائف ربما كانت أهم من ذلك لحياة الإنسان، فهي ضرورية بالنسبة للتنفس، وضرورية بالنسبة للأكل، فمن الناحية البيولوجية ليس لدى الإنسان "جهاز نطق".
إن الإنسان استغل بعض أعضائه الموجودة لتأدية أغراض أصلية معينة كي يؤدي بها غرضا آخر اجتماعيا مستحدثا هو "الكلام" "انظر ص64-65". و"الكلام" عبارة عن سلسلة متصلة من الأصوات، اصطلح الناس على اعتبارها، أو على اعتبار مجموعات منها، رموزا لمعان خاصة.
2- وإن دراسة ما يسمى بـ"الحدث الكلامي"[2]، دون الإشارة إلى معناه، هو موضوع علم الأصوات اللغوية. وإن دراسة الصوت الإنساني الحي أمر على جانب كبير من الصعوبة، فنحن مضطرون لكي نصفه إلى أن نحلله إلى ما يسمى بـ"عناصر الكلام"[3]، فنحن إذن نقوم بعملية "تجريد". إن تحليل "السلسلة

[1] Organ of speech.
[2] speecg event.
[3] Elements Of speech.
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست