responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 314
العبارات[1].
وثانيها: تطور يلحق الأساليب، كما حدث في لغات المحادثة العامية المنشعبة عن العربية؛ إذ اختلفت أساليبها اختلافًا كبيرًا عن الأساليب العربية الأولى، وكما حدث للغة الكتابة في عصرنا الحاضر؛ إذ تميزت أساليبها عن أساليب الكتابة القديمة تحت تأثير الترجمة والاحتكاك بالآداب الأجنبية ورقيّ التفكير وزيادة الحاجة إلى الدقة في التعبير عن حقائق العلوم والفلسفة والاجتماع ... وهلم جرا.
وثالثها: تطور يلحق معنى الكلمة نفسه، كأن يخصص معناها العام، فلا تطلق إلّا على بعض ما كانت تطلق عليه من قبل، أو يعمم مدلولها الخاص؛ فتطلق على معنًى يشمل معناها الأصلي ومعاني أخرى تشترك معه في بعض الصفات، أو تخرج عن معناها القديمة فتطلق على معنًى آخر تربطه به علاقة ما، وتصبح حقيقة في هذا المعنى الجديد بعد أن كانت مجازًا فيه، أو تستعمل في معنى غريب كل الغرابة عن معناها الأول..وهلم جرا.

[1] فمن ذلك مثلًا نعت المثنى بصيغة الجمع, وتأخر الإشارة في تركيب الجملة عن المشار إليه. وهلم جرا.
2- خواص التطور الدلالي ومناهجه:
للتطور الدلالي بمختلف أنواعه خواص كثيرة تشبه في جملتها خواص التطور الصوتي التي أشرنا إليها في الفصل السابق1 ومن أهم هذه الخواص ما يلي:
1- أنه يسير ببطء وتدرج, فتغير مدلول الكلمة مثلًا لا يتم بشكل فجائي سريع، بل يستغرق وقتًا طويلًا، ويحدث عادةً في صورة

1انظر صفحات 285-287.
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست