responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 217
5- بعض ما تختلف فيه الفصيلتان السامية, والهندية - الأوربية:
تمتاز كلٌّ من هاتين الفصيلتين عن الأخرى بخواص كثيرة, من أهمها ما يلي1:
1- تتألف أصول الكلمات، في اللغات السامية في الغالب من ثلاثة أصوات ساكنة -أحرف ساكنة[2]- مختلفة؛ ففي اللغة العربية مثلًا ترجع جميع الكلمات التي فيها معنى القتل، إلى أصل ثلاثي مؤلف من ثلاث أصوات ساكنة مختلفة هي قْ تْ لْ.
ولا يشذ عن هذه القاعدة إلّا بعض الحروف والضمائر وبعض أسماء الشرط والموصول, وقليل من أسماء الذوات "يد، دم" ومن الأفعال "قال، وعد، تم، رد3".
وهذه الأصول لا توجد مستقلة في اللغات السامية؛ فالأصل الدال على معنى القتل في اللغة العربية مثلًا وهو قْ تْ لْ لا يوجد مستقلًّا في هذه اللغة، بل لا يمكن النطق به.

1 وقف العلماء على هذا الموضوع مجلدات ضخمة، من أحسنها وأقربها مأخذًا في اللغات الهندية - الأوربية كتاب الأستاذ ميية Meillet: lntroduction a l etude comparative des Langues lndo-Europeennes ويقع في نحو خمسمائة صفحة من القطع الكبير، وفي اللغات السامية كتاب العلامة رينان Renan Histoire langues Semitiques, ويقع كذلك في نحو خمسمائة صفحة من القطع الكبير. وقد عرضت جمعية علم اللغة بباريس للفصيلتين معًا في كتابها "لغات العالم" في نحو مائة وخمسين صفحة "1-153".
[2] الحرف هو ما يرمز إلى الصوت في الكتابة، فاستعمال كلمة أصوات في هذا المقام أدق من استعمال كلمة حروف، ونريد بالساكنة ما يقابل اللينة.
3 انظر تفصيل هذا الموضوع في مقدمة كتابنا "فقه اللغة". هذا، وأما الكلمات التي تبدو رباعية الأصول في العبرية والعربية فهي متفرعة في الحقيقة عن أصول ثلاثية "دحرج مثلًا متفرعة عن درج أو دحر، على الرغم من أن علماء الصرف يعتبرون جميع أصواتها أصيلة".
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست