اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 218
معرفة الفصيح من العرب:
عقد السيوطي فصلًا في معرفة الفصيح من العرب وضح فيه أفصح الخلق ثم أفصح العرب، فقال: أفصح الخلق على الإطلاق سيدنا ومولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبيب رب العالمين جل وعز، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أفصح العرب"، رواه أصحاب الغريب ورووه أيضًا بلفظ: "أنا أفصح من نطق بالضاد بيد[1]، أني من قريش"، وتقدم حديث: أن عمر قال: يا رسول الله مالك أفصحنا، ولم تخرج من بين أظهرنا ... الحديث وروى البيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي: أن رجلًا قال يا رسول الله، ما أفصحك! فما رأينا الذي هو أعرب منك. قال: "حق لي فإنما أنزل القرآن عليّ بلسان عربي مبين" وقال الخطابي: اعلم أن الله لما [1] بيد ملازمة للإضافة إلى أن واسمها، ويرى الدماميني أنه لا دليل على اسميتها لجواز أن تكون حرف استثناء وعلى القول باسميتها لها استعمالان أحدهما أنها بمعنى غير إلا أنها منصوبة دائمًا ولا تقع صفة ولا تكون إلا في الاستثناء المنقطع ومنه الحديث: "نحن الآخرون السابقون بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا". ثانيهما: بمعنى من أجل كحديث::"أنا أفصح العرب بيد أني من قريش" ويرى ابن مالك وغيره أنا بمعنى غير وأن الحديث من تأكيد المدح بما يشبه الذم.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 218