اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 164
من أهل اللغة التي صار إليها، أو نطق ساكت من أهلها. فإن كانت اللغة التي انتقل لسانه إليها فاسدة لم يؤخذ بها "ويؤخذ بالأولى حتى كأنه لو يزل من أهلها وهذا واضح. فإن قلت: فما يؤمنك أن تكون كما وجدت في لغته فسادًا بعد أن لم يكن فيها فيما علمت، أن يكون فيها فساد آخر فيما تعلمه فإن أخذت به كنت آخذًا بفاسد عروض[1] ما حدث فيها من الفساد فيما علمت، قيل هذا يوحشك من كل لغة صحيحة، لأنه يتوجه[2] منه أن توقف عن الأخذ بها، مخافة أن يكون فيها زيغ حادث لا تعلمه الآن، ويجوز أن تعلمه بعد زمان، فما علمت من حال غيرها فسادًا حادثًا لم يكن فيما قبل فيها. وإن اتجه هذا انخرط عليك من ألا تطيب نفسًا بلغة، وإن كانت فصيحة مستحكمة، فإذا كان أخذك بهذا مؤديًا إلى هذا رفضته ولم تأخذ به، وعملت على تلقي كل لغة قوية معربة بقبولها واعتقاد صحتها، وألا [1] العروض: النظير أو الطريقة. [2] يتوجه: يلزم.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 164