اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 101
الفراء كانت العرب تحضر الموسم في كل عام وتحج البيت في الجاهلية وقريش يسمعون لغات العرب، فما استحسنوه من لغاتهم تكلموا به، فصاروا أفصح العرب، وخلت لغتهم من مستبشع اللغات ومستقبح الألفاظ[1].
ويقول إسرائيل ولفنسون فاللغة العربية الموجودة الآن مزيج من لهجات كثيرة مختلفة اختلط بعضها ببعض وامتزج امتزاجًا شديدًا حتى صار لغة واحدة بعد أن فني أصحاب اللهجات وبادوا ... ثم يقول: على أن هناك ظاهرة قوة يلحظها الباحث في هذا التحول والامتزاج وهي أن لهجات الشمال كانت في العصور القريبة من ظهور الإسلام ذات سلطان قوى ونفوذ واسع فكانت تبتلع اللهجات الجنوبية ابتلاعًا الواحدة منها تلو الأخرى، فاللهجات التي أصبحت سائدة في أغلب أقاليم الجزيرة العربية قبيل ظهور الإسلام إنما هي الشمالية بعد أن التهمت أكثر اللهجات الجنوبية وتغذت بها[2]. [1] المزهر ج1 ص221. [2] تاريخ اللغات السامية لإسرائيل ولفنسون ص166، 167.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 101