اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 100
طبعوا عليها، فصاروا بذلك أفصح العرب ألا ترى أنك لا تجد في كلامهم عنعنة تميم، ولا عجرفية قيس ولا كشكشة أسد، ولا كسكسة ربيعة ولا الكسر الذي تسمعه في أسد وقيس مثل: تِعلمون ونِعلم، ومثل: شعير وبعير[1] ويوافق ابن فارس كثيرًا من أعلام العربية في أن لهجة قريش تفضل غيرها من اللهجات، يقول ابن جني في الخصائص: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال -ارتفعت قريش في الفصاحة عن عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة، وكسكسة هوازن، وتضجع قيس وعجرفيه ضبة، وتلتلة بهراء[2]، ويقول السيوطي في كتابه "الاقتراح": قال أبو نصر الفارابي في أول كتابه المسمى بالألفاظ والحروف كانت قريش أجود العرب انتقاء للأفصح من الألفاظ وأسهلها على اللسان عند النطق وأحسنها مسموعًا وأبينها بأنه عما في النفس[3] وينقل السيوطي عن الفراء قوله: قال [1] الصاحبي ص33، 34. [2] الخصائص ج2 ص11. [3] الاقتراح ص22.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 100