اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 53
والقتبانية[1], ومعها اللغات السامية في الحبشة, ولو تأثر معظمها باللهجات الحامية.
ويراد "بالمعينية" اللهجة المنسوبة إلى المعينين Mineens, الذين أسسوا في بلاد العرب، في القسم الجنوبي من اليمن، مملكة قديمة, لا يعرف على وجه التحديد متى كانت نشأتها، وإن كانت بعض الدلائل تشير إلى تكونها حوالي القرن الثامن ق. م.
والسبئية: هي اللهجة المنسوبة إلى السبئين الذين أقاموا مملكتهم على أنقاض المملكة المعينية, ومن المعروف أن مدينة "مأرب" كانت عاصمة المملكة السبئية التي كان لها في التاريخ شأن عظيم, وقد ظلت السبئية سائدة في بلاد اليمن خلال المدة الطويلة التي قبض فيها السبئيون على زمام الحكم؛ بل لدينا من الآثار والنقوش ما يؤكد بقاء هذه اللهجة حتى في أثناء الحكم الحبشي الأول لهذه البلاد "بين سنتي 375-400 بعد الميلاد".
والحضرمية: هي اللهجة المنسوبة إلى حضرموت, التي استمرت أمدًا غير قليل تنازل سبأ الحكم والسلطان, وكانت حضرموت مملكة عظيمة ذات حضارة زاهرة، ولكن سبأ كانت أقوى منها فغلبتها على أمرها وأزالتها من الوجود.
والقتبانية: هي اللهجة المنسوبة إلى قتبنا Quataban، وهي مملكة عظيمة أنشئت في المنطقة الساحلية الواقعة شمال عدن، وكُتِبَ عليها أن تنقرض في أواخر القرن الثاني ق. م., بعد الحروب الكثيرة التي نشبت بينها وبين سبأ، وكان من نتائج هذه الحروب أن اندمجت القبائل القتبانية في السبئية التي غلبتها على أمرها.
والحبشة السامية: لغات أهمها الجعزية، والأمهرية، والتيجرية, وأقدم هذه [1] فيما يتعلق بهذه اللهجات قارن: وافي 71-73, بولفنسون 175-194, وستجد في كتاب ولفنسون خاصة صورًا لكثير من النقوش وحل رموزها, وقد رجع هذا الباحث فيها إلى كتب المستشرقين ونقل منها أهم استنتاجاتهم وملاحظاتهم".
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 53