اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 225
اختلسه[1]، قال الشاعر:
إني إذا ما الأمر كان معلًا ... وأوخفت أيدي الرجال الغسلا2
وقال الآخر:
أخشى عليها طيئًا وأسدًا ... وخاربين خربا ومعدا3
والذال جانسوا في إبدالها ثاء كما رأينا في الثروة والذروة، وجانسوا أيضًا في إبدالها ظاء في قولهم: تركته وقيذًا ووقيظًا[4]، وقاربوا في إبدالها دالًا، على نحو ما استشهدنا بالذحذاح والدحداح، والأمثلة الأخرى.
والراء قاربوا في إبدالها لامًا وميمًا ونونًا، وباعدوا في إبدالها دالًا وسينًا.
فمن تقاربها مع اللام: جبر وجبل، وكلاهما يفيد الالتئام والتماسك، ومنه جبرت العظم ونحوه: قويته[5]، والجبل لشدته وقوته[6].
ومن تقاربها مع الميم وصفهم الشيخ المسن بالقحر والقحم[7].
ومن تقاربها مع النون جرف وجنف، وفي كليهما معنى الميل إلى الشيء[8]. [1] المزهر 1/ 467.
2 معلًا: اختلاسًا، وأوخفت أيدي الرجل: قلبوا أيديهم في الخصومة "الأمالي 2/ 156".
2معدًا: اختلسا. والخارب: سارق الإبل خاصة، ثم يستعار فيقال لكل من سرق بعيرًا كان أو غيره "الأمالي 2/ 156". [4] ومنه "الموقوذة" الشاة تضرب حتى تموت، وكانت في الجاهلية فحرمها الإسلام. الاشتقاق "أمين " 357. [5] راجع ص 193. [6] الخصائص 1/ 538. [7] الاشتقاق 365. [8] الخصائص 1/ 538.
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 225