responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح    الجزء : 1  صفحة : 157
الدال[1]، وبمعنى عزل الشيء عن غيره في "فرز" لمكان الزاي[2]، وبمعنى الدق في "فرس" لمكان السين[3]، وبمعنى اقتطاع شيء عن شيء في "فرص" بواسطة الصاد[4]، وبمعنى تأثير شيء في شيء من حزَّ أو غيره في "فرض" لصوت الضاد[5]، وبمعنى إزالة شيء عن مكانه وتنحيته عنه في "فرط" لقوة الطاء[6]، وبمعنى التمييز والتزييل بين شيئين في "فرق" للأصيل المجهور المقلقل في القاف[7].
ومن ذلك أنه يردّ باب الجيم والذال وما يثلثهما في "المجمل"8 إلى معنى "الأصل", فتجده واضحًا في "جذر" ومنها جذور اللسان: أصله، وفي "جذع" ومنها جذع النخلة: أصلها، وفي "جذل" ومنها جذل كل شيء: أصله، وفي جِذْم الشيء: أصله.
بيد أن معنى "الأصل" يتفاوت قوة وضعفًا، وكثرةً وقلةً، وقربًا وبعدًا، وبين هذه المواد المذكورة، كأن الحرف المزيد الذي ثَلَّثَ أصلها الثنائي قد عيّن كيفها، ووصف كمَّهَا، ورسم حدَّها:
فالجذل أصل عام للشجر، ولكنه للنخل جذع، والعين الحلقية أقوى من اللام المذلقة.
والجذر أصل الحساب، حين تقول مثلًا: عشرة في عشرة مئة،

[1] المقاييس 4/ 500, ومنه الظبية الفارد: المنقطعة عن القطيع.
[2] المقاييس 4/ 485, ومنه الفرزة: القطعة.
[3] المقاييس 4/ 485, ومنه فرس الأسد فريسته.
[4] المقاييس 4/ 488, وأهم ما في الباب: المفراض للحديدة التي تقطع بها الفضة, والفريضة: اللحمة عند ناغض الكتف من وسط الجنب.
[5] المقاييس 4/ 488, ومنه المفرض: الحديدة التي يحز بها.
[6] المقاييس 4/ 490, وأهم ما في الباب: فرطت عنه الشيء: نحيّته.
[7] المجمل لأحمد بن فارس 1/ 146-147.
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست