اسم الکتاب : إيضاح شواهد الإيضاح المؤلف : القيسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 377
لا يبعدُ الله جيرانا تركهمُ ... لم أدرِ بعد غداة البينِ ما صنعْ
يريد: صنعوا، وقال آخر:
لو ساوفتنا بسوفٍ منْ تحَّيتها ... سوفَ العيوفِ، لراحَ الرَّكبُ قدْ قنعْ
يريد: قنعوا، وقال عنترة بن شداد العبسي:
يا دارَ عبلةَ بالجواءِ تكلَّمْ ... وعمي صباحاً دارَ عبلةَ وأسلمْ
يريد: تكلمي واسلمي.
وأما "الهاء" فلا تحذف، من قولك "شتى طرائقه"، وما أشبهه، لن "الهاء" ليست من حروف المد واللين، قال وأنشد الخليل:
خليليَّ طيرا بالتَّفرُّقِ أوقعا
فلم تحذف "الألف" كما لم تحذف من "يقضى" و"بعضا".
وإنما جاء الحذف في "الياء والواو"، إذا كانتا ضميرين فقط، ولم يجئ في "الألف"، ولم يجز، لما تقدم ذكره.
وأعلم أن العرب إذا ترنمت في الإنشاد، ألحقت الألف والواو والياء، فيما
اسم الکتاب : إيضاح شواهد الإيضاح المؤلف : القيسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 377