اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 459
معنى البيت أقول لعبد الله - لما سقاؤنا وَهي أي ضَعُف ونحن بهذا الوادي - شم أي شم البرق عسى يعقبه المطر وقرينة هاشم لعبد شمس أبعدت فهم المراد.
وقال القالي في أماليه: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا الرِّياشي عن العمري عن الهيثم قال قال لي صالح بن حسان: ما بيتٌ شَطْرُهُ أعْرابي في شَمْلة والشَّطْر الآخر مخنث يتفككقلت: لا أدْري.
قال: قد أَجَّلْتُك حَوْلاً.
قلتُ: لو أَجَّلْتني حولين لم أعرف قال: أُفٍّ لك.
قد كنت أحْسَبُك أجْوَدَ ذِهْنَاً مما أرى قلت: ما هوقال: أما سمعت قول جميل: // من الطويل //
(ألاَ أيها النُّوَّامُ وَيْحَكُمُ هُبُّوا)
أعْرَابيّ في شمْلة ثم أدركه اللين وضَرَعُ الحبِّ فقال:
(نُسَائِلكم هَلْ يَقْتُلُ الرجلَ الحبُّ)
كأنه والله من مُخَنَّثي العقيق.
وقال القالي حدثنا أبو بكر حدثنا أبو عثمان الأُشْنانْدَاني قال: كنا يوما في حلقة الأصمعي إذ أقبل أعرابي (يرفل في الخزوز) فقال: أين عميدكمفأشرنا إلى الأصمعي فقال: ما معنى قول الشاعر: // من المنسرح //
(لا مَالَ إلاَّ العِطَافُ تُوزرُه ... أُمُّ ثلاثينَ وابْنَةُ الجَبَلِ)
(لا يَرْتَقِي النَّزُّ في ذَلاَذِلهِ ... ولا يُعَدِّي نَعْلَيْه عن بَلَلِ)
قال: فضحك الأصمعي وقال: // من المنسرح //
(عُصْرَتُه نُطْفَةٌ تَضَمنَّهَا ... لِصْبٌ تَلَقَّى مَوَاقِعَ السَّبَلِ)
(أو وَجْبَةٌ من جَناةِ أَشْكَلَةٍ ... إن لم يُرِغْها بالقَوْس لم تُنَلِ)
قال: فأدْبر الأعرابي وهو يقول: تالله ما رأيت كاليوم عُضْلَة ثم أنشدنا
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 459