اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 454
(وتستحل دمي إن قلت من طرب ... يا ساقي القوم بالله اسقني قدحا)
ومن أبيات المعاني قول ابنُ دُريد أنشدني أبو عثمان الأشنانداني: // من الطويل //
(ومحجوبة أزْعَجْتها عن فِراشها ... تحَامَى الحوامي دونها والمناكب)
(وخفاقة الأعطاب باتت معانقي ... تُجاذِبني عن مِئْزَري وأُجاذَب)
قال الأشنانداني: يصف عُقاباً صعد إلى موضع وكرَها.
والحوامي: أطراف الجبل.
والمناكب: نوَاحي الجبل.
والخفاقة: يعني الريح.
يقول: رَبأ لأصحابه فالرِّيح تُجاذِبه عن مئزره وهو يجاذبها.
وأنشد أيضا: // من الطويل //
(وشَعَثاءَ غَبْرَاء الفروع مُنِيفة ... بها تُوصَفُ الحسناءُ أو هي أجْمَلُ)
(دعوتُ بها أبناءَ ليل كأنهم ... وقد أبصروها - مُعطِشون قد انْهلوا)
قال أبو عثمان: يصف ناراجعلها شَعْثاء لتفرق أعاليها كأنها شعثاء الرأس وغبراء يعني غبرة الدخان وقوله: بها توصف الحسناءفإن العرب تصف الجارية فتقول: كأنها شعلة نار وقوله: دعوت بها أبناء ليلي يعني أضيافا دعاهم بضوئها فلما رأوها كأنهم من السرور بها معطشون قد أوردوا إبلهم.
ومن أبيات المعاني قول الراعي: // من الكامل //
(قتلوا ابنَ عفان الخليفة مُحْرِماً ... وَدَعا فلم أرَ مثله مَخْذُولا)
روى العسكري في كتاب التصحيف: أن الرشيد سأل أهلَ مجلسه عن هذا البيت فقال: أي إحرام هذافقال الكسائي: أراد أنه أحْرم بالحج.
فقال الأصمعي: والله ما أحرم ولا عَنى الشاعر هذا ولو قلت: أحرم دخل في الشهر الحرام كما يُقال: أشهر: دَخل في الشهر كان أشبه.
قال الكسائي: فما أراد بالإحرامقال: كل من لم
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 454