اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 395
الفصل الأول
في الآباء
قال أبو العباس: تقولُ العرب: (هذه نارُ أبي حُباجِبَ) وذكر خالد بن كلثوم أن أبا حُباحب رجلٌ بخيل كان يخفي ناره خوف الأضياففضربت به الأمثال.
وقال أبو عمر الجرمي: هي النارُ التي لا يُنْتفع بها لشيءٍ مثل التي تخرج من حوافر الخيل.
وقال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش: حدثت عن الأصمعي أنه كان يقول: الحُباحب وأبو حُباحب: دويبة تظهر ليلا صغيرة تطير يخيل إليك أنها نار.
قال الجرمي: أبو جُخادِب: الحرباء أو دابة تشبهه.
قال أبو العباس: وأبو ضَوْطَرى وأبو حُباحب وأبو جُخادب: سبٌّ يُسَبُّ به الرجل وأبو دِراص وأبو لَيْلى لَمن يُحمّق وإنما قالوا للمضعف أبو ليلى يريدون أنه أبو امرأة وكذلك أبو دِراص والِدَّرْص: الفأرة فكأنهم قالوا له: أبو فأرة.
قال أبو العباس: وأبو الحِسْل وأبو الحُصين فاشيةٌ عندهم فالأول
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 395