اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 394
ويقال: (أعق من ضب) وإنما يُراد به الأنثى وأما الذكر فإنه إذا سفدها لم يقربها بعد.
ويقال: (هو أروى من ضب) .
وذلك لأنه لا يشرب الماء إنما يستنشق الريح فيكفيه.
(أغرب من العنقاء) .
قال المطرزي في شرح المقامات: وهي طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجِسم.
قال الخليل: لم يبق في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمها.
قال: ويقال سمت عنقاءلأنه كان في عنقها بياض كالطَّوْق وقيل: لطولٍ في عنقها وكانت من أحسن الطير فيها من كلِّ لون وكانت تأكل الوحش والطير وتخطف الصبيان فدها عليها خالد بن سنان العبسي نبي الفترة فانقطع نَسْلها وانقرضت.
قال الجاحظ: كل الأمم تضرب المثل بعنقاء في الشيء الذي يُسْمع ولا يُرى.
النوع السادس والثلاثون
معرفة الآباء والأمهات والأبناء والبنات والإخوة والأخوات والأذواء والذوات
قد ألف في هذا النوع جماعة فمن المتقدمين أبو العباس محمد بن الحسن الأحول.
قال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش: ولا أعلم أحدا سبقَه إلى تأليف هذا الكتاب وكتابه خاص بالأربعة الأول وألف ابن السكيت كتاب المثنى والمكنى والمبني والموخى وما ضم إليه فذكر في المكني الآباء والأمهات والأبناء والبنات والأذواء والذواتولابن الأثير كتابٌ سماه المرصع وقد لخصتُه قديما دون الأذواء والذوات في تأليف لطيف سميته (المنى في الكُنَى) وفي النوع ستة فصول:
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 394