اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 331
وزعم قوم: أن التأكيد غير الإتباع واخُتِلف في الفرق فقال قوم: الإتباع منها ما لم يحسن فيه واونحو حَسن بَسَن وقَبِيح شَقِيح.
والتأكيد يحسنُ فيه الواو نحو حِلّ وبِلّ.
وقال قوم: الإتباع للكلمة التي يختص بها معنى ينفرد بها من غير حاجة إلى متبوع.
النوع التاسع والعشرون
معرفة العام والخاص
فيه خمسة فصول:
الفصل الأول
العام الباقي على عمومهوهو ما وضع عاما واستعمل عاماوقد عقَد له الثَّعالبي في (فِقْه اللغة) باب الكليات وهو ما أطْلق أئمة اللغةِ في تفسيره لفظة الكلفمن ذلك كل ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء.
كلُّ أرضٍ مستوية فهي صَعِيد.
كلُّ حاجزٍ بين شيئين فهو مَوْبق.
كل بناء مربع فهو كَعبة.
كل بناء عال فهو صَرْح.
كل شيء دَبّ على وجه الأرض فهو دابة.
كلُّ ما امْتِيرَ عليه من الإبل والخيل والحمير فهو عِير.
كل ما يُستعار من قَدُوم أو شَفْرة أو قِدْر أو قَصْعةٍ فهو ماعُون.
كل بستان عليه حائط فهو حَدِيقة.
كل كريمة من النساء والإبل والخيل وغيرها فهي عقيلة.
كل طائر له طوْق فهو حمام.
كلُّ نبت كانت ساقُه أنابيب وكعوبا فهو قَصب.
كل شَجر له شوْك فهو عَضاه.
كل شجر لا شوك له فهو سَرْح.
كلُّ بقعة ليس فيها بناء فهي عَرْصة.
كل مُنفرج بين جبال وآكام يكون منفذا للسيل فهو واد.
كلُّ مدينة جامعة فهي فُسطاط.
كل ما يُؤْتدم به من زَيْت أو سمن أو دُهن أو ودَك أو شَحْم فهو إهالة.
كل ريح لا تحرك شجرا ولا تعفى أثرا فهي نَسيم.
كل صانع عند العرب فهو إسكاف.
كلُّ ما ارتفع من الأرض فهو نجد.
وقال ابن خالويه في شرح الفصيح: قال أبو العباس أخبرت عن أبي عبيدة أنه
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 331