اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 330
فأمرد الملغ.
فدل على أنه ليس باتباع.
ويقال: ذهبت أبله شَذر مَذَر بَذر إذا تفرقت في كل وَجْه وكذا تفرقت إبلهُ شَغر وبغر ومذر اتباعٌ له ومكان عمير بجِير إتباع له.
وفي الصحاح: فلان في صَنْعَته حاذِق باذق وهو اتباع له.
ورجل وَعِقٌ لَعِق اتباع: أي حريص.
وفي الجمهرة: عَجُوز شهلة كهْلة إتباع له لا يُفْرد.
وفي مختصر العين: رجل كِفِرّين عِفِرّين أي خبيث.
وفي الصحاح: إنه لجَوّاس عواس أي طلاب بالليل ورجل أخْرس أضرس اتباع له.
وشيءٌ عريض أريض إتباع له وبعضهم يُفْرده ورجل كَظّ لظ أي عَسِر متشدد ومكان بَلْقَع سَلْقع وبلاقِع سَلاقِع وهي الأراضي القِفار التي لا شيء بها قيل هو سلقع إتباع لبَلقع لا يُفْرَد.
وقيل هو المكان الحزن.
وضائع سائع.
ورجل مِضْياع مسْياع للمال ومُضيع مُسِيع.
وناقة مسياع مرياع تذهب في المرْعَى وترجع بنفسها.
وشفَةٌ باثعة كاثِعة أي ممتئلة محمرة من الدَّم ورجل حَطِئ نطئ: رذْل.
فائدة - قال ابن الدهان في الغرة في باب التوكيد: منه قسم يسمى الإتباع نحو عَطْشان نطْشان وهو داخلٌ في حكم التوكيد عند الأكثر والدليلُ على ذلك كونه توكيدا للأول غيرَ مبين معنى بنفسه عن نفسه كأكتع وأبْصع مع أجمع فكما لا يُنْطق بأكتع بغير أجمع فكذلك هذه الألفاظ مع ما قبلهاولهذا المعنى كررت بعض حروفها في مثل حَسَن بَسن كما فعل بأكتع مع أجمع ومنْ جعلها قسما على حِدَة حُجّته مفارقتها أكتع لجريانها على المعرفة والنكرة بخلاف تلك وأنها غيرُ مفتقرة إلى تأكيد قبلها بخلاف أكتع.
قال: والذي عندي أن هذه الألفاظ تدخل في باب التأكيد بالتكرار نحو رأيت زيدا زيداورأيت رجلا رجلاوإنما غُيِّر منها حرف واحد لما يجيئون في أكثر كلامهم بالتكرار ويدلُّ على ذلك أنه إنما كرر في أجمع وأكتع العين وهنا كُررت العين واللام نحو حَسَن بسن وشيطان ليْطان.
وقال قوم: هذه الألفاظُ تسمى تأكيدا وإتباعا.
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 330