اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 184
سار بها وأعور الفارس إذا بدا فيه موضعُ خَلل للضَّرب.
وأَحْوشَ عليه الصيد إذا أنفره ليصيده.
وأحوصت النخلة من الخوض وأعْوص بالخَصْمِ إذا لوى عليه أمره.
وأفوق بالسهم لغة في أفاق.
وأشْوكت النخلة من الشَّوْك وأنْوكْت الرجل إذا وجدته أنوك.
وأحَوْلَ الغلام إذا أتى عليه حَوْل.
وأطولت في معنى أطلت.
وأعْول أي بكى ورفع صوته.
وأقْوَلْتَني ما لم أقُل وأعْوَه القوم لغة في أعاه أي أصاب ما شيتهم عاهَة وأَخْيَلت السماء وأغْيَمَت لغة في أغامت وأغْيل فلان ولده لغة في أغال.
وفي أمالي ثعلب: قال أبو عثمان المازني قالت العرب: زُهي الرجل وما أزْهاه وشُغِل وما أشْغله وجُنَّ وما أَجَنَّه.
هذا الضَّرْب شاذ وإنما يُحْفظ حِفْظاً.
وفي الصحاح للجوهري: تقول جئت مجيئا حسنا وهو شاذ لأن المصدر من فَعَل بفِعل مَفعَل بفتح العين وقد شذت منه حروف فجاءت على مفعل كالمجيء والمحيض والمَكيل والمَصِير.
وفيه: شَنآن بالتحريك والتسكين وقُرِئ بهما وهما شاذان فالتحريك شاذ في المعنى لأن فَعَلان إنما هو من بناء ما كان معناه الحركة والاضطراب كالضرَبان والخَفَقان والتسكين شاذٌّ في اللفظ لأنه لم يجئ شيءٌ من المصادر عليه.
وقال ابن السراج في الأصول: اعلم أنه ربما شذَّ من بابه فينبغي أن تعلم أن القياس إذا اطَّرَد في جميع الباب لم يكن بالحرف الذي يشذ منه.
وهذا مستعمل في جميع العلوم ولو اعتُرض بالشاذ على القياس المطرد لبطل أكثرُ الصناعات والعلوم فمتى سمعت حَرْفاً مخالفا لا شكَّ في خلافه لهذه الأصول فاعلم أنه شذ فإن كان سُمع ممن تُرْضَى عربيته فلا بد من أن يكون قد حاول به مذهبا أو نحا نحْواً من الوجوه أو استهواه أمرٌ غلطه.
قال: وليس البيتُ الشاذ والكلام المحفوظ بأدنى إسناد حجة على الأصل المُجْمَع عليه في كلامٍ ولا نحو ولا فِقه وإنما يَرْكَن إلى هذا ضَعفة أهل النحو ومَنْ لا حجةَ معه.
وتأويل هذا ما أشبهه في الإعراب كتأويل ضَعَفة أصحاب الحديث
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 184