اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 68
الاحتمال بقوله: "ربما لكثرة استعمال هذا الصوت المولد، وشيوعه على الألسنة، عند قيام حركة التأليف اللغوي" فقد بنى مذهبه هذا على نص مصحف، في ترجمة المرحوم النجار لكتاب "العربية" للمستشرق "يوهان فك"، وهو: "كما يتعلق بهذا أيضا تغيير حرف الضاد. وهذا الصوت الذي هو في أصله، الحرف المطبق القسيم للدال، خاص بالعربية"[1]. هذا النص بهذه الصورة، يفهم منه أن الضاد في الأصل، هي النظير المفخم للدال، أي أنها حينئذ كما يقول الدكتور بشر "كانت تشبه ضادنا الحالية، أو هي هي". غير أن ترجمة النجار بها تصحيف في هذا الموضع للأسف، وصوابه كما في الأصل الألماني[2]: "الحرف المطبق القسيم للذال". وقد حدث مثل هذا التصحيف مرة أخرى، في تلك الترجمة: "كالدال المفخمة"[3]، وصوابه كما في الأصل الألماني[4]: "كالذال المفخمة".
وإذا نظرنا إلى اللغات السامية، وجدنا أن الضاد العربية تقابل صادا في اللغة الأكادية والأوجاريتية والعبرية، فكلمة "أرض" في العربية، تقابل كلمة ersetu في الأكادية وكلمة ars في الأوجاريتية[5]، وكلمة eres في العبرية، كما تقابل الضاد عينا في السريانية مثل ara بمعنى "أرض" [1] العربية ليوهان فك، بترجمة النجار 102/ 9. [2] Arabiya s 58 20 انظر ترجمتنا للعربية 111/ 9. [3] العربية، بترجمة النجار 103/ 2. [4] Arabiyss وانظر ترجمتنا 112/ 2. [5] أحيانا تقابل الضاد ظاء في الأوجاريتية كذلك. انظر كتاب: "جوردون" cH Gordon Ugarite Manuel p 23.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 68