اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 56
الأصوات الحنجرية:
وهي في اللغة العربية صوتا الهمزة والهاء. أما الهمزة فهي صوت شديد مهموس مرقق، ينطق بإغلاق الأوتار الصوتية إغلاقا تاما، يمنع مرور الهواء، فيحتبس خلفهما ثم تفتح فجأة، فينطلق الهواء متفجرا.
ويأتي حكمنا بهمس هذا الصوت، من ناحية أن الأوتار الصوتية معه، تغلق تماما، فلا يحدث فيها ذلك الاهتزاز اللازم لصفة الجهر.
ومع ذلك نجد سيبويه وغيره من القدماء، يعدون هذا الصوت مجهورا، وهو "أمر مستحيل استحالة مادية، ما دامت الأوتار الصوتية مقفلة في أثناء نطقه. ولكن هذا الصوت قد يأتي مسهلا، أي أن إقفال الأوتار الصوتية مقفلة في أثناء نطقه. ولكن هذا الصوت قد يأتي سهلا، أي أن إقفال الأوتار الصوتية ربما يكون تاما حين النطق به، بل قد يكون إقفاله تقريبيا.
وفي حالة التسهيل هذه يحدث الجهر، ولكن المجهور حينئذ ليس وقفة حنجرية "همزة" بل تضيق حنجري أشبه بأصوات العلة منه بهذا الصوت"[1].
والهمزة عند الدكتور أنيس[2]، صوت لا هو بالمجهور ولا بالمهموس. وهذا الرأي عند الدكتور كمال بشر[3] هو الرأي الراجح، إذ يقول: "والقول بأن الهمزة صوت لا بالمهموس ولا بالمجهور، هو الرأي الراجح؛ إذ إن وضع الأوتار الصوتية حال النطق بها، لا يسمح بالقول بوجود ما يسمى بالجهر، أو ما يسمى بالهمس". [1] مناهج البحث في اللغة 97. [2] الأصوات اللغوية 83. [3] علم اللغة: الأصوات 143.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 56