اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 54
وأما الغين: فهو صوت رخو مجهور مرقق، يتم نطقه برفع مؤخرة اللسان، حتى يتصل بالطبق، اتصالا يسمح للهواء بالمرور، فيحتك باللسان والطبق، في نقطة تلاقيهما، وفي نفس الوقت يرتفع الطبق، ليسد المجرى الأنفي، مع حدوث ذبذبات في الأوتار الصوتية.
وقد عد سيبويه وغيره من القدماء، صوت الغين من أصوات الحلق. ويقول في ذلك الدكتور تمام: "يستطيع الباحث أن يقف منهم أحد موقفين، ينبني كل منهما على طريقة فهمهم للاصطلاح "حلق"، فإذا كان مفهوم هذا الاصطلاح في أذهانهم مطابقا لما نفهمه الآن، فهم ولا شك مخطئون في القول بأن صوت الغين يخرج من الحلق. أما إذا كان فهمهم للاصطلاح، أوسع من فهمنا له، حتى ليشمل ما بين مؤخر اللسان والطبق، فلا داعي للقول بخطئهم"[1].
وأما الخاء: فإنها النظير المهموس للغين، وهذا معناه أنها صوت رخو مهموس مرقق، لا يفترق في طريقة نطقه عن الغين، إلا في أن الأوتار الصوتية، لا تهتز معه، وتهتز مع الغين.
8- الأصوات اللهوية:
لا يوجد منها في الفصحة، إلا صوت القاف. وهو كما ينطق به مجيدو القراءات في مصر، صوت شديد مهموس، ينطق برفع مؤخر الطبق، حتى يلتصق بالجدار الخلفي للحلق، ليسد المجرى الأنفي، ورفع مؤخر اللسان حتى يتصل باللهاة والجدار الخلفي للحلق، مع عدم حدوث [1] مناهج البحث في اللغة 101.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 54