اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 53
وقعت قبل كل الحركات، أي الفتحة والضمة والكسرة، وكان هذا النطق نطق القرشيين في زمان النبي "صلى الله عليه وسلم" فصار نطق القرآن الشريف"[1].
أما صوت الياء: فإننا نعني به هنا، ضمن الأصوات الصامتة، الياء التي في مثل: "يقول" و"ينصر" وما أشبه ذلك، وهو صوت مجهور، بينه وبين صوت الكسرة الخالصة "وهو من أصوات العلة أو الحركات" فرق يسير جدا. وسنعرف العلاقة بينهما بالتفصيل، عند حديثنا على أصوات العلة.
7- الأصوات الطبقية:
وهي في العربية الفصحى: الكاف والغين والخاء. أما الكاف: فإنه صوت شديد مهموس مرقق، يتم نطقه برفع مؤخرة اللسان في اتجاه الطبق، وإلصاقه به، وإلصاق الطبق بالحائط الخلفي للحلق، ليسد المجرى الأنفي، مع إهمال الأوتار الصوتية وعدم اهتزازها.
وليس في العربية الفصحى نظير مجهور لهذا الصوت، وإنما نظيره المجهور هو الجيم القاهرية، التي نرمز لها بالرمز: "كـ" المستعار من الخط الفارسي، لنفرق بينها وبين الجيم الفصيحة. وهذه الجيم القاهرية، نسمعها كذلك في بعض اللغات السامية، كالعبرية والسريانية والحبشية، فهو صوت سامي قديم، وهو لا يفترق عن الكاف في شيء، سوى أن الجيم القاهرية مجهورة والكاف مهموسة. [1] بقايا اللهجات العربية في الأدب العربي، لإنو ليتمان، بحث في مجلة كلية الآداب، المجلد العاشر/ الجزء الأول والثاني سنة 1948م.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 53