اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز الجزء : 1 صفحة : 90
الكلام وتميز من قبل أذن[1] المستمع ومخه، وأقدم هذه الفروع تأسيسًا وأكثرها تطورا حتى عهد قريب علم الأصوات النطقي[2]، ولهذا السبب فإن معظم المصطلحات التي يستخدمها اللغويون ليشيروا بها إلى أصوات الكلام نطقية في الأصل، وسنتبنى وجهة النظر النطقية فيما سنتناوله في هذا الكتاب.
ومع ذلك فهناك حقائق عديدة اكتشفها علم الأصوات التجريبي وعلم الأصوات السمعي أو صدقا عليها وبالأخص الأول الذي شهدت السنوات الخمسة والعشرون أو الثلاثون الماضية تقدما عظيما له فلا يستطيع أن يتجاهله [1] الوظيفة البيولوجية الأساسية للأذن تحقيق التوازن في مسيرة الإنسان والوظيفة البيولوجية الثانوية لها السمع واستيعاب الأصوات المختلفة وحملها إلى المخ وتتكون الأذن من ثلاثة أجزاء: الأذن الخارجية، والأذن الوسطى أو الطبلة "وتتكون من غشاء الطبلة، والمطرقة، والسندان، والركاب"، والأذن الداخلية وتتكون من القنوات الهلالية، والقوقعة، والعصب السمعي. [2] علم الأصوات النطقي "articulatory phonetics" فرع من علم الأصوات يدرس الطريقة التي تنطق بها أعضاء النطق الأصوات اللغوية، وقد استمد هذا الفرع كثيرا من مصطلحاته من علم التشريح وعلم النفس ويشار إليه أحيانا بعلم الأصوات الفسيولوجي "physiological phonetics"، وقد حدث تقدم كبير في تطوير الوسائل الفنية الآلية لملاحظة وقياس نشاط أعضاء النطق مثل اللسان، والشفتين، وسقف الحنك، وحركة الأحبال الصوتية، ومن هذه الوسائل الفنية الآلية الحنك الصناعي "البلاتوجراف" الذي يمثل دور اللسان في مقابل الحنك، والقياسي الهوائي الألكتروني الذي يقيس الانسياب النسبي للهواء من الفم إلى الأنف، والألكتروميجراف "electromyograhpy" لقياس الحركة العضلية أثناء الكلام، ويقدم استخدام هذه الوسائل الآلية فهما تفصيليا أفضل.
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز الجزء : 1 صفحة : 90