responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 25
خصائص الوسيلة مأخوذة من خصائص القناة الطبيعية للتوصيل، ومع هذا فإنه من الأهمية أن نميز بين المفهومين فيما يتصل باللغة، فكلتا اللغتين المنطوقة والمكتوبة يمكن أن تنتقل عبر قنوات اتصال متنوعة، وعندما نستخدم مصطلح "وسيلة" أكثر من "قناة" فإننا لا نعنى بالمرور الفعلي للإشارات في مناسبات معينة، ولكننا نعنى بالاختلافات الوظيفية والبنيوية المصوغة في صورة نظام والتي تميز بين اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة، وذلك على الرغم من أن المفارقة قد تبدو من الوهلة الأولى في أن اللغة الإنجليزية المكتوبة يمكن أن تنتقل عبر القناة المسموعة المنطوقة "أي: بواسطة الكلام"، واللغة الإنجليزية المنطوقة يمكن أن تنتقل عن طريق الكتابة "على الرغم من أن ذلك غير مرض إلى حد بعيد في الكتابة الهجائية المعتادة".
وربما كانت أكثر خصائص اللغة لفتا للأنظار عند مقارنتها بالشفرات أو بنظم الاتصال مرونتها، وتعدد استعمالاتها، فنحن نستخدم اللغة للتعبير عن انفعالاتنا، ومشاعرنا، أو لكي نلتمس تعاون رفاقنا، أو لكي نصوغ وعودنا ووعيدنا، أو لكي نصدر أوامرنا، أو نوجه أسئلتنا أو لنصوغ أحكامنا، ويمكننا أن نشير إلى الماضي، وإلى الحاضر، وإلى المستقبل وإلى الأشياء البعيدة عن سياق القول وحتى إلى تلك الأشياء التي لا حاجة لوجودها ولس من الممكن إيجادها، وليس هناك نظام اتصال خاص بالإنسان أو بغير الإنسان يبدو أن له شيئا ما يشبه هذه الدرجة من المرونة وقابلية التغير، وفيما بين الخصائص الأكثر وضوحا والتي تسهم في مرونة اللغة وتعدد استعمالاتها "أي: في كل نظام لغوي وفي أي نظام لغوي" هناك أربع خصائص تذكر بشكل متكرر للتذكر وهي: الاعتباطية، والازدواجية، والتمايز، والإنتاجية.

اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست