responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 196
ثانيا: المعنى المعجمي "التجانس وتعدد المعنى والترادف"
كل لغة تحتوي على مجموعة المفردات "أو المعجم" التي تتكامل مع النحو حيث إن مجموعة المفردات لا تسجل مفردات اللغة فحسب "وتفهرس هذه المفردات بواسطة صيغها الاستشهادية أو جذوع الصيغ أو من حيث المبدأ بأي طريقة أخرى تميز المفردات الواحدة منها عن الأخرى" لكنها تربط بكل مفردة جميع المعلومات التي تقضي بها قوانين النحو، وهذه المعلومات النحوية نوعان: معلومات نظمية، ومعلومات صرفية فعلى سبيل المثال المفردة الإنجليزية "go" ينبغي أن يرتبط بها في مدخلها المعجمي معلومات تفيد أنها تنتسب إلى صنف فرعي واحد أو أكثر من الأفعال اللازمة، وكل المعلومات الضرورية، بما فيها الجذع أو الجذوع لاختيار صيغها أو بنائها "go, goes, going, went, gone"
والمفردات ليست جميعها مفردات كلمات "أي: مفردات صيغها صيغ كلمات"، فكثير منها مفردات تعبيرة "أي: المفردات التي صيغها تعبيرات بالمعنى التقليدي لهذا المصطلح" فعلى سبيل المثال فيما بين مفردات التعبيرة في اللغة الإنجليزية التي نتوقع أن نجدها مدرجة في أي قاموس لها:
1put up with
2pig in a Poke
3red herring
4draw a bow at a venture
5go for a song
وتميل مفردات التعبيرة لأن تكون اصطلاحية[6] من الناحية النحوية أو الدلالية

1 يعاني دون شكوى أو ضجر.
2 يشتري شيئا دون أن يراه أو يعرف قيمته.
3 رنجة.
4 يتهور "يبالغ في المخاطرة".
5 يخرج من أجل الغناء.
[6] مصطلح يستخدم في النحو والدلالة يشير إلى سلسلة كلمات مقيدة على المستويين النحوي والدلالي ومن ثم توظف باعتبارها وحدة مفردة، ومن وجهة النظر الدلالية لا تستطيع معاني الكلمات المفردة أن تحصل أو تجمع لإنتاج معنى التعبيرة الاصطلاحية، ومن وجهة النظر النحوية لا يسمح للكلمات في التعبيرة الاصطلاحية بالتنوعات الموجودة في السياقات الأخرى، فعلى سبيل المثال لا تسمح التعبيرة الاصطلاحية: its raining cats and dogs بما يلي: its raining a cat and a dog dogs and eats
أن نعود إلى مناقشتنا لبنية اللغة من وجهة النظر السيميولوجية "انظر 1 - 5" وقد رأينا هناك أن المكون الشفهي لإشارات اللغة هو الذي يميزها بشكل أكثر وضوحا عن أنواع أخرى من الإشارات الإنسانية والإشارات غير الإنسانية، ويمكن الآن أن نشير إلى أن المعنيين التعبيري والاجتماعي محمولان في العنصر غير الشفهي للغة على نحو مميز على الرغم من عدم اقتصارهما عليه بينما يقتصر المعنى الوصفي على المكون الشفهي، ومع هذا فوظائف اللغات ليست أقل اندماجا بصورة وثيقة من مكوناتها البنيوية التي يمكن تمييزها الأمر الذي يعزز ما قلناه عن العلاقة بين اللغة واللا لغة سواء أكد المرء على أوجه الشبه أو أوجه الخلاف وسواء اعتمد على وجهة نظر شخصية أو متخصصة، وسنعني في هذا الفصل بالدلالة اللغوية أي: دراسة المعنى في اللغات الطبيعية ويخضع لقيد إضافي تقتضيه ضمنا الأشياء المسلم بها في النظام اللغوي "انظر 2 - 6" ومن الممكن تبني وجهة نظر أكثر اتساعا.
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست