responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 195
بيد أن النقطة التي تتولد مباشرة في أذهاننا من خلال هذا الفصل أن اللغات تختلف من حيث الدرجة التي يجوز -أو يجب- فيها أن ينتقل المعنى الاجتماعي في الجمل باختلاف أنواعها، وبناء يجب يجب ألا نعتقد أن المعنى الاجتماعي يمكن أن يترك لعالم الاجتماع اللغوي ولا يكون موضع اهتمام اللغوي البحت الذي تحدد آفاقه العقلية التعريف الضيق عن عمد للنظام اللغوي باعتباره مجموعة من الجمل "2 - 6".
ويمكن أن نتعرف على أنواع أخرى للمعنى، وسنذكر بعض هذه الأنواع فيما بعد في هذا الفصل، ويفي بغرضنا الآن أن نقول إن المعنى ينقسم إلى ثلاثة أقسام: وصفي وتعبيري واجتماعي، وتبقى ملاحظتان تتصلان به، الملاحظة الأولى أنه ما دام الإنسان كائنا اجتماعيا، وما دامت بنية اللغة يحددها ويدعمها استخدامها في المجتمع فإن التعبير عن الذات بشكل عام، والتعبير عن الذات بواسطة اللغة بصفة خاصة يحكمه على نطاق واسع إلى حد كبير القواعد السلوكية والطبقية المفروضة المتعارف عليها من الناحية الاجتماعية، ومعظم مواقفنا ومشاعرنا ومعتقداتنا -معظم ما نعتقد أنه شخصي أو ذاتي- نتاج مشاركتنا الاجتماعية، وإلى هذا الحد يعتمد المعنى التعبيري على العلاقات والأدوار الاجتماعية، وفي نفس الوقت يساهم ما يمكن أن نعده تعبيرا عن الذت في تأسيس أو تدعيم أو تغيير هذه العلاقات والأدوار الاجتماعية، وهو ما قصدته عندما قلت من قبل إن المعنيين التعبيري والاجتماعي يعتمد كل منهم على الآخر.
والملاحظة الثانية أنه بينما يختص المعنى الوصفي باللغة فإن المعنى الاجتماعي، والمعنى التعبيري -بلا ريب- لا يختصان بها، فهما موجودان في النظم السيميولوجية الطبيعية الأخرى الإنسانية وغير الإنسانية، ومن المثير -في هذه القضية-

اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست