responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 193
إذا هتف شخص ما "يا للسماء! " بنبر وتنغيم يعبران عن الدهشة فإننا من الممكن أن نقول إنه مندهش "أو غير مندهش"، وبناء عليه فإن: "جون مندهش" "على فرض أن جون اسمه" تصريح حقيقي "أو زائف"، بيد أنه من السخف أن نقرر أن "يا للسماء" تصف مشاعر المتكلم أو حالته الذهنية كما تفعل "جون مندهش"، وإذا ما فعلنا ذلك نكون قد ارتكبنا ما يعده بعض الفلاسفة مغالطة وصفية أو طبيعية و"يا للسماء" "Good heavens" -بطبيعة الحال- مثال واضح لما يعد في النحو التقليدي تعجبا، ويعالج بشكل متكرر على أنه صنف من الأقوال التي تتميز عن التصريحات والأسئلة، والأوامر، وأكثر من ذلك فهو التعجب الذي لا يمكن ربطه مع تصريح مناظر بالمعنى الوصفي ويختلف لنقل عن:
1oh Granny what big teeth yuo ve got.
لكن من الممكن أن توجد تصريحات تعجبية، وأسئلة تعجبية، وأوامر تعجبية وهلم جرا، وفي الحقيقة لا يتعدى التعجب طريقا واحدا يعبر "أو يكشف" فيه متكلم "أو كاتب" عن انفعالاته، ومواقفه، ومعتقداته، وشخصيته، وبقدر ما لا نستطيع -في الملاذ الأخير- أن نرسم مميزا بين شخص ما وشخصيته أو مشاعره يكون من المنطقي أن نفسر مصطلح "التعبير عن الذات" تفسيرا أدبيا، ويرتبط المعنى التعبيري بكل الأشياء التي تقع في مجال "التعبير عن الذات" ويمكن أن ينقسم إلى أنواع أصغر بطرق متنوعة لأغراض معينة، ومن هذه الأنواع المعنى الانفعالي "أو العاطفي"[2] ويوليه

1 جراني ما هذه السنة الكبيرة.
[2] المعنى الانفعالي للتعبير يشير إلى الأثر الانفعالي على المستمع كما في المحتوى الانفعالي للكلام الدعائي "Propaganda speech " ولغة الإعلام "advertising language" ... ... إلخ.
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست