responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 191
وترتبط بعض هذه الوظائف ارتباطا نظميا بالوظيفة الوصفية أو وظيفة الإدلاء بالتصريحات، وترتبط بعلاقة متبادلة -وفقا لما سبق- مع الاختلافات البنيوية فيما بين الجمل، فعلى سبيل المثال- كما ذكرنا من قبل- الاختلافات الوظيفية بين التصريحات "أو الأخبار"، والأسئلة، والأوامر ترتبط بعلاقة متبادلة في لغات كثيرة مع الاختلاف البنيوي بين الجمل الخبرية، والاستفهامية، والطلبية، وقد أدرك ذلك الفلاسفة والنحاة منذ عهد طويل، وعلى كل حال نالت طبيعة هذه العلاقة المتبادلة اهتماما كبيرا منذ فترة قريبة، وأكثر من ذلك فمن المعروف أن الأخبار، والأسئلة، والأوامر ليست سوى قليل من كثير من الأحداث الكلامية التي يمكن تمييزها من الناحية الوظيفية التي تتبادل الارتباط معا بطريقة نظامية بطرق مختلفة، وواحدة من أكثر المناقشات حيوية في السنوات الأخيرة في الدلالة اللغوية والفلسفية تركزت على قضية ما إذا كانت الأخبار ليست سوى نوع من الأنشطة الكلامية ضمن أصناف كثيرة، وليس لها أي نوع من الصدارة المنطقية أم أنها تؤلف الصنف الخاص والأساسي من الناحية المنطقية الذي يمكن أن تشتق منه -بمعنى أو بآخر- الأحداث الكلامية الأخرى، وما زالت هذه النقطة الخلافية بلا حل، وسنلقي نظرة عليها فيما بعد "5 - 4، 5 - 6".
نستطيع إذن أن نرسم فاصلا بين المعنى الوصفي للأخبار، والمعنى غير الوصفي للأنواع الأخرى من الأحداث الكلامية، ونستطيع أيضا أن نحدد -مؤقتا على الأقل- المعنى الوصفي لقول ما بالخبر المؤكد عليه في التصريحات، ويمكن أن يكون في أحداث كلامية أخرى لا سيما الأسئلة إلا أنه لا يكون مؤكدا، فعلى سبيل المثال القولان التاليان 6، 7، وهما خبر وسؤال على الترتيب حسب المقصود والمفهوم منهما.

اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست