responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 59
درجة انفتاح الحنجرة. فتوجد انفجاريات عن حنجرة مفتوحة وأخرى من حنجرة مغلقة.
في النطق مع انغلاق الحنجرة، كما هي الحال في الفرنسية وفي اللغات السلافية والإغريقية القديمة، تقترب شفتا الحنجرة أو الأوتار الصوتية أثناء إصدار الانفجاريات. فهي إذن مستعدة تماما للدخول في الذبذبة من أجل الحركة التي تتلوها إذا كان الانفجاري مهموسا، ومنذ بدء الانحباس لإحداث الرنين من أجل الانفجاري، إذا كان الانفجاري مجهورا على العكس من ذلك. في النطق مع انفتاح الحنجرة الذي تتميز به اللغات الجرمانية على العموم[1]، يلزم للأوتار الصوتية بعض الزمن لتتمكن من اتخاذ الوضع الذي يسمح بالذبذبة، سواء أكان ذلك في أثناء الحبس لإجهار الساكن أو بعد الانفجار مباشرة لإنتاج الحركة. وفي أغلب الأحيان يحدث تأخر طفيف، نقص في التنسيق بين الانفجار وبين وضع الذبذبات الحنجرية في حالة المسير. الفرق الأساسي بين الانفجاريات الألمانية والفرنسية يقوم على أن الذبذبات الحنجرية في الألمانية تنتج في وقت متأخر عنه في الفرنسية. وهذا سبب آخر يجعل الفرنسيين عندما يسمعون ألمانيا ينطق با، دا، جا ba, da, ga يفسرونها على أنها با، تا، كا pa, ta, ka لأن الساكن مجهور في الفرنسية منذ بدء الانحباس، وفي الألمانية الجزء الأول من الساكن مهموس، لأن الجهر لا يبدأ إلا بعد الانحباس بوقت محسوس.
النطق مع فتح الحنجرة يجر إلى نتيجة أخرى. فطوال مدة الانفجار لا يكف الهواء المدفوع من الرئتين عن التراكم في الفم، إذ لا شيء يعترض طريقه عند طرف القصبة، بينما في حالة النطق مع انغلاق الحنجرة تعترض شفتا الحنجرة خروج الهواء ولو جزئيا. وينتج عن ذلك أن الهواء يخرج من الفم عند الانفجار بعنف في حالة النطق مع انفتاح الحنجرة، لأنه في حالة النطق مع انغلاق الحنجرة تقوم الحنجرة في صورة ما بدور اللطف لتيار الهواء. ويكون عنف الهواء من القوة بحيث نسمع عادة عند الانفجار تلك الضوضاء المميزة لخروج الهواء والتي

[1] مييه رقم 95، ص36، ورقم 4 مجلد 16 ص153، وجرامون رقم 28 ص84.
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست