اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس الجزء : 1 صفحة : 54
وهي الحالة العادية، يمكن استعمالها استعمال الحركات لتكوين المقطع. ففي الكلمتين الألمانيتين, Loffel, Acker لا يكاد المقطع الأخير يحتوي غير اللام والراء اللذين يلعبان فيه دور الحركة. وبعض اللغات التي تستعمل الراء على أنها حركة مثل التشيكية إنما ترسمها بعلامة الراء الساكنة مثل krk "رقبة" وpst "أصبع" وvrch "قمة".
الأصوات التي تكلمنا عنها حركات كانت أم سواكن، قابلة لاستعمال آخر هو استعمال العنصر الثاني من حرف اللين المستعمل استعمال الساكن أو ما يسمى diphtongue "الحركة المركبة". وما يسمى بالحركة المركبة هو الجمع بين حركتين في مقطع واحد، ولكن الحركتين لا يستويان قيمة في هذا الركب، إذ يحتوي حرف اللين هذا diphtongue على عنصر قوي وعنصر ضعيف هو الثاني عادة. والحركتان المقفولتان الكسرة i والضمة u أصلح من غيرهما للقيام بدور العنصر الضعيف، أي العنصر الثاني. وهكذا فإن ما يلي الحركة في آِ[1] ي ey واُي Oy وآي ay آِو ew وأو ow وآو aw ليس من الحركات ولا من السواكن بمعنى الكلمة، بل عنصر من المركب diphtongue وبعض اللغات الهندية الأوربية تدل على أن دور العنصر الثاني من هذا المركب يتميز عن دور الحركة أو دور الحرف الساكن. وهذه اللغات نفسها قد أتاحت في نفس الوقت للام والراء المائعتين أن يستعملا كعنصر ثان للمركب: فاللتوانية حتى أيامنا هذه قد احتفظت للـ "آِر" وا آِل "er, el" بنفس المعاملة الخاصة بالـdiphtongue وهي نفس المعاملة التي على المركبين آِي ey وآِو ew بالضبط[2].
وآخيرا هناك فصيلة هامة من الأصوات اللغوية لم تقل عنها شيئا حتى الآن، وهي الأصوات الأنفية nasales "أو أصوات الغنة"، إذ أنه قد افترض في كل الأوصاف المتقدمة أن يبقى حجاب الحنك لاصقا بقمة القبو، أي أنه بالتالي يمنع تسرب الهواء إلى الخفر الأنفية. غير أن حجاب الحنك يمكن له أن يسقط نحو [1] المقصود بالفتحة والكسرة الدلالة على الإمالة. [2] مييه رقم 94 ص89.
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس الجزء : 1 صفحة : 54