responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 357
فيقال: "une chemisse, neuf un fromache" "حيث قلبت الزاي والفاء والـ ج إلى س، وف، وش على التوالي"؛ ويستعملون الفعل faire "يعمل" فعلا مساعدا حقيقيا على نحو ما يستعمل ober في البريتانية فيقال: pour que le diable s'irrite بدلا من faire le diable s'irriter، ويدخلون على معمول الفعل المبني للمجهول الحرف Avec "بالبريتانية gant" فيقال tue avec son voisin "بدلا من: par"، إلخ. كذلك يقال في إنجليزية إيرلندة اتباعا للاستعمال الإرلندي "I will take it of you" بدلا من "from you" أو "he went against his father" بمعنى "to meet his father" أو "what way are you?" بمعنى "كيف حالك؟ " أو "on the head of it" "بمناسبة ذلك"، وهما ترجمة للعبارتين الإرلنديتين ann a cheaun وcad chaoi bh-fialu tu? وهكذا نرى البريتانية والإرلندية مع تشربهما للعناصر الفرنسية والإنجليزية، تؤثر كل منهما في اللغة التي تغير عليها.
هل يأتي يوم تتوغل فيه الفرنسية في البريتانية حتى تصير الأخيرة كأنها لهجة متأخرة لا تكاد تبدو أكثر تخصصا من غيرها وإن احتفظت بخصائص مختلفة؟ لو صح هذا لكان من المستحيل تحديد تاريخ لموت لغة؛ لأن في هذه الحال يبقى دائما من اللغة المندثرة أشياء من النطق وتراكيب نحوية، وعلى الأخص تبقى كلمات منعزلة تبدو كأنها استعارات أخذتها الفرنسية من البريتانية، وهي في الحقيقة بقايا من اللغة البريتانية تحيط بها عناصر فرنسية مستعارة، حتى يأتي حين لا يعرف المتكلم ما إذا كان يتكلم البريتانية وقد أشبعت بالفرنسية أو الفرنسية وقد بقيت فيها آثار من البريتانية. ولو أن البريتانية قد ذابت في الفرنسية كما تذوب قطعة السكر في مقدار من الماء، لربما جاز لنا أن نقول إن البريتانية لم تعد توجد. ولكن ألا يكون ذلك حكما على ظاهر الحال فحسب؟ إذ الواقع أن البريتانية قد تعتبر موجودة ما دامت بعض العناصر المستعارة منها باقية في الاستعمال ولكن لا يصح في هذا الحال أن تعتبر اللغة الجولية لغة ميتة لأن الفرنسية فيها قليل من

اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست