responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 263
"andere "سيدة" وeder "جميلة"". فليس من المعقول أن تكون هذه الفكرة نفسها قد عرضت في وقت واحد في أذهان كل هؤلاء الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة[1]. بل إننا هنا أمام مثال من خلق الكلمات بالمحاكاة، وبعبارة أدق من استعارة الكلمات بواسطة الترجمة، الأمر الكثير الوقوع في حالة اتصال اللغات بعضها ببعض. "انظر الفصل الرابع من الجزء الرابع".
ويحدث أن ترتبط الكلمة بأسطورة فتنتشر معها وتساعدها على البقاء. وفي هذه الحالة تترجم المفردات عن واقعة فلكلورية، فلا يمكن إذن تتبع الطريق التي مرت به الكلمات إلا بدراسة الفلكلور. كذلك يحدث كثيرا أن تنتشر عبارة تجريدية في الأقاليم المجاورة بواسطة نوع من النقل يشبه أن يكون نسخا. فالفعل الإنجليزي to become "يصير" مثل الفرنسي devenir تماما، والفعل الغالي digwyddo "يصل"، مثل اللاتيني accidere "فالصيغة cywddo "يسقط" مثل cadere". وسندرس هذه الحالات فيما بعد، في الفصل الخاص باحتكاك اللغات. فهي على العموم تختلف كل الاختلاف عن الحالات التي نحن في صدد دراستها هنا، وإن لم يكن من السهل تعيين حد فاصل بين النوعين. فمثلا عندما نرى الفعل "يقع" يستعمل للتعبير عن فكرة "الإعجاب" في الألمانية "gefallen" وفي الإيرلندية "dofuit lemm "يعجبني" حرفيا "يقع لي""، وذلك دون وجود صلة تاريخية بين العبارتين، ففي هذه الحال لا يسعنا إلا أن نقول بوجود استعارتين متماثلتين نشأت كل واحدة منهما مستقلة عن الأخرى في كلتا اللغتين.
فكرة الألم تجتمع بسهولة مع فكرة العظم، كما تجتمع فكرة القسوة بفكرة القوة. فالصفة الألمانية القديمة sero "أليم, موجع" التي لا تزال تستعمل في لهجات الجنوب "صربيا وبفاريا" بمعنى "مجروح، مكتئب" لم تستبق في الألمانية الأدبية إلا للتعبير عن التفضيل المطلق. ولعلنا نستطيع بسهولة أن نتصور خط سيرها. فقد قيل في أول الأمر sehr krank "مريض جدا" sehr betrubt "مكتئب جدا" قبل أن يقال sehr gross "كبير جدا" وsehr gut

[1] رقم 33، مجلد 2، ص190، هامش رقم 1.
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست