اسم الکتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : السراج، محمد علي الجزء : 1 صفحة : 257
تغنى الطائران ببين سلمى ... على غصن من غرب وبانِ
فكان البانُ أن بانت سليمى ... وفي الغرَب اغتراب غير دان
بيد أن ناسا منهم لا يتشاءمون ولا يتطيرون بل هم دائما متفائلون. ومردُّ ذلك إلي أن كل فريق ينساق مع نحيزته وطبعه كما ترى في قول أحد متفائليهم:
وقالوا تغنى هدهد فوق بانة ... فقلت هدى تغدو به وتروحُ
وقالوا حمام قلت حمَّ لقاؤها ... وعادت لنا ريح الوصال تفوح
33 - أصنع من نحلٍ
لما فيه من نيقة في عمل العسل. النيقة: اسم مصدر من تنوق في الأمر وتأنق فيه: إذا جوده. قال الشاعر:
فجاء بمزج لم ير الناسُ مثله ... هو الضحك إلا أنه عمل النحل
يضرب للصناع المهرة في صناعتهم.
34 - أضلُّ من الترَّهات
الترهات: الطرق الصغار التي تتشعب من الطريق الأعظم. ويقال لمن جاء بكلام محال: (جاء بالترهات) ؛ لأنه سلك طريق الباطل.
35 - أطمعُ من أشعبَ
هو رجل من أهل المدينة كان طماعاً وصاحب نوادر. بلغ من طمعه أنه مر برجل يعمل طبقاً فقال: أحبُّ أنما تزيد فيه طوقاً. قال: ولم؟ قال: عسي أن يُهدى إلي فيه شيء.
36 - أطولُ صحبة من الفرقدين
الفرقدان نجمان من السماء لا يغربان، وفي صحبتهما يضرب المثل. قال الشاعر:
وكل أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان
اسم الکتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : السراج، محمد علي الجزء : 1 صفحة : 257