responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 110
رُبّ ركبٍ قَدْ أناخُوا حَوْلَنا ... يَشربونَ الخمرَ بالماء الزُّلال
قالوا: وَعَلَى هَذَا التأويل قوله جلّ ثناؤه: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [1].
رُوَيْدٌ:
قالوا: هو تصغيرُ "رُود" وهو المهل. قال2:
كَأَنَّها مثل من يمشي عَلَى رُودِ
وقال بعضهم: فِي قوله جلّ ثناؤه: {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [3] أي قليلا.
ذو وذات:
"ذو" يدل على الملك. تقول: "هو ذو الثوب".
وقد يكون في غير الملك أيضا، بل يكون صفة من صفات نحو قولك: "هو ذو كلام" و"ذو عارضة". فمن الملك قوله جل ثناؤه: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} [4].
وأما "ذات" فيكون في المؤنث كـ"ذا". وتكون لها معان أخر.
تكون كناية عن ساعة من يوم أو ليلة أو غير ذلك، كقولك: "ذات يوم"، و"ذات عشية".
وتكون كناية عن الحال كقوله5:
وأهل خباء صلح ذات بينهم ... قد احتربوا في عاجل أنا آجله
ومن هذا قوله جل ثناؤه: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [6] أي الحال بينكم

[1] سورة الحجر، الآية: 2.
2 المقاييس مادة "رود" بلا عزو وصدره:
تكاد لا تثلم البطحاء وطأتها
[3] سورة الطارق، الآية: 17.
[4] سورة البروج، الآية: 15.
5 المقاييس: مادة "أجل" ونسبته لخوات بن جبير.
[6] سورة الأنفال، الآية: 1.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست