اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 460
[3]- إبدال السين زايًا:
حدد المتقدمون مخرج هذين الصوتين بأنه من طرف اللسان فويق الثنايا السفلى يشاركهما في ذلك الصاد[3]، كما أنهما صوتان يتحدان في صفة الرخاوة والانفتاح والانسفال والصفير[4]، ولا فرق بينهما إلا في أن الزاي صوت مجهور، والسين صوت مهموس[5]، لذلك سهل التبادل بينهما. [3] الكتاب 4/433، ومخارج الحروف وصفاتها 118. [4] مخارج الحروف وصفاتها 127، 128. [5] سر صناعة الأعراب [1]/195،197، والأصوات اللغوية 74-76.
وزاد في الأنس بذلك أنك ترى التاء في الفرات تشبه في - اللفظ تاء فتاة وحصاة وقطاة، فلما وقف وقد أشبه الآخر الآخر - أبدل التاء هاء، ثم جرى على ذلك في الوصل، لأنه لم يكن البدل عن استحكام العلة علةً، فيراعى حالُ الوقف من حال الوصل، ويفصل بينهما"[1].
ويرى أحد المعاصرين أنهم "عمموا في الألسن العربية الدارجة العصرية النطق بتاء التأنيث هاء (ـة - ـه) فلم يعد ذلك النطق خاصًا بالوقف، فقط، بل تعداه إلى داخل الجملة (أي في الوصل) وأصبحت هذه الهاء - في الوقت الحاضر - علامة التأنيث العادية في جميع هذه الألسن"[2]. [1] المحتسب 1/129. [2] دروس في علم أصوات العربية 57. وينظر: لغات طيء276- 280.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 460