اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 459
علاف والأبقور[1].
ويرى الدكتور إبراهيم أنيس أن هذه الظاهرة ليست من قبيل قلب صوت إلى آخر، بل هي حذف الآخر من الكلمة. قال: "وما ظنه القدماء هاء متطرفة هو في الواقع امتداد في التنفس حين الوقوف على صوت اللين الطويل، أو كما يسمى عند القدماء ألف المد"[2].
ولعل الدكتور أنيس نظر إلى عدم توفر شروط الإبدال بين الهاء والتاء، فالهاء صوت حلقي رخو، والتاء صوت لثوي شديد[3]، أي ليس بينهما تقارب يسوغ التبادل بينهما.
والصحيح أن هذه الظاهرة هي نوع من الإبدال، وقد فسرها ابن جني بقوله: "التابوه بدل من التاء في التابوت. وجاز ذلك لما أذكره: وهو أن كل واحد من التاء والهاء حرف مهموس، ومن حروف الزيادة في غير هذا الموضع. وأيضًا فقد أبدلوا الهاء من التاء التي للتأنيث في الوقف، فقالوا: حمزه، وطلحه، وقائمه، وجالسه. وذلك منقاد مطرد عند الوقف، ويؤكد هذا أن عامة عقيل فيما لا نزال نتلقاه من أفواهها تقول في الفرات: الفراه، بالهاء في الوصل والوقف. [1] لهجات اليمن قديمًا وحديثًا44، ودراسات في لهجات شمال وجنوب الجزيرة العربية24. [2] في اللهجات العربية 136. [3] الكتاب 4/433، ومخارج الحروف وصفاتها 124-126، والأصوات اللغوية 61،88.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 459