اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 458
مودعاته. قال: ولا يكون فاعولا، لقلته، نحو: سلس وقلق، ولأنه تركيب غير معروف، فلا يجوز ترك المعروف إليه[1].
ويرى العكبري أنه (فاعول) وأنه لا يعرف له اشتقاق في لغة العرب[2].
وقد عزيت هذه اللغة إلى طيئ أيضًا، حيث كانوا يقفون على تاء جمع المؤنث وما يماثلها بالهاء، حكى قطرب عنهم أنهم يقولون: "كيف البنون والبناه، وكيف الإخوة والأخواه"[3].ومنه قولهم: "دفن البناه من المكرماه"[4] أي: دفن البنات من المكرمات، وهو حديث شريف[5].
ومثل ذلك قولهم: (هيهاه) و (وأولاه) و (اللاه) في: هيهات وأولات واللات[6].
ولم تعز هذه اللغة لغير طيئ والأنصار، ولا غرابة، فكلاهما من القبائل اليمنية القحطانية المهاجرة من موطن واحد.
ولا تزال تسمع في اليمن، في بعض جهات صعدة، وبخاصة لدى قبيلتي [1] الكشاف 1/293.وينظر: البحر المحيط 2/579،والدر المصون 2/523. [2] التبيان 1/198. [3] سر صناعة الإعراب 2/563، والممتع 1/402، وشرح المفصل لابن يعيش 10/45، والأشموني 4/214،334. [4] شرح الألفية لابن الناظم 811، وأوضح المسالك 4/287، والتصريح 5/259. [5] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/366، والأوسط2/372، والهيثمي في مجمع الزوائد3/12، والعجلوني في كشف الخفاء 1/445. [6] معاني القرآن للأخفش 1/11، وتفسير الطبري27/59، وسر صناعة الإعراب 2/563، وشرح المفصل لابن يعيش 10/45، وأوضح المسالك 4/288، والأشموني 4/214.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 458