responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول علم العربية في المدينة المؤلف : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج    الجزء : 1  صفحة : 378
وقريش هي التي تسكن البحر ... بها سميت قريش قريشا
تأكل الغثّ والسمين ولا ... تترك فيه لذي الجناحين ريشا
هكذا في البلاد حي قريش ... يأكلون البلاد أكلا كميشا
ولهم آخر الزمان نبيّ ... يكثر القتل فيهم والخموشا
تملأ الأرضَ خيلهُ ورجالٌ ... يحشرون المَطيّ حشراً كشيشا
وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن أبي ريحانة العامري قال: قال معاوية لابن عباس: لم سميت قريش قريشاً؟ قال: بدابة تكون في البحر من أعظم دوابه، يقال لها القرِش، لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته، قال: فأنشدني في ذلك شيئاَ، فأنشده شعر الحميري، فذكر الأبيات"[1].
وقيل: سميت بذلك لتقرّشها، أي: تجمّعها إلى مكة من حواليها بعد تفرقها في البلاد حين غلب عليها قصيّ بن كلاب، وقيل سميت بذلك لتَجْرها وتكسبها وضربها في البلاد ابتغاء الرزق[2].
واختلف العلماء في اشتقاق كلمة "الناس" أو "الإنسان" فذهب بعضهم إلى أنها من "الإنس" وأصله "أناس" فحذفت فاؤه تخفيفاً، وجعلت ألف (فُعال) عوضاً عن الهمزة[3]. فمادته (أن س) .
وذهب بعضهم إلى أنه من "النَّوس" وهي الحركة، وأن المحذوف العين، وأصله، "نَوَس" فقلبت الواو ألفاً، لتحركها وانفتاح ما قبله [4] فمادته (ن وس) .
وقال قوم: أصل الإنسان إنسيان على (إفعلان) ، فحذفت الياء استخفافاً،

[1] المزهر 1/344- 345.
[2] ينظر: اللسان (قرش) 6/335.
[3] ينظر: الكتاب 2/196، 3/457، والتاج (أنس) 4/99.
[4] ينظر: أمالي ابن الشجري 2/12، والدر المصون 1/119.
اسم الکتاب : أصول علم العربية في المدينة المؤلف : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست