responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إصلاح المنطق المؤلف : ابن السكيت    الجزء : 1  صفحة : 293
وقد أَعْبَسَت الإبل.
ويقال: ما كدت أَتَخَلَّص من فلانٍ، وما كدت أَتَمَلَّص من فلانٍ، وما كدت أَتَمَلَّز من فلان، وما كدت أَتَلَمَّس من فلان، وما كدت أَتَفَصَّى من فلان, ويقال: رشاءٌ مَلِصٌ، إذا كانت الكف تزلقُ عنه ولا تستمكن من القبض عليه, قال الراجز:
فَرَّ وأَنْطَاني رِشَاءً مَلِصَا ... كَذَنَبِ الذِّيب يُعدي هَبَصًا1
ويقال: قد فَصَّيتُهُ منه أَفْصِيه، إذا خَلَّصْتُهُ, ويقال للرجل إذا كان مخفف الهيئة، وللمرأة التي ليست بطويلة: رجل مُقَذَّذ، ورجل مُزَلَّم, وقِدْح زَلِيم، إذا طر وأجيد قده وصنعته, وعصاً مُزَلِّمَة، وما أحسن ما زَلَّم سَهْمُهُ, قال ذو الرمة:
كأرحاء رقد زَلَّمَتْهَا المناقر2
أي أخذت من حروفها وستها, وقولهم: هو العبدُ زَلْمًا، أي قُدَّ قَدَّ العبد, ويقال للرجل إذا أكثر الصخب والصياح والزجر: سمعتُ لفلانٍ زَمْجَرَة، وسمعت لفلانٍ غَذْمَرَة، وفلان ذو زَمَاجِر وَزَمَاجِير وغَذَامير.
قال الراعي:
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ... ركام وحادٍ ذو غَذَامير صيدح
ويقال: قد ضَرِي فلانٌ بذلك الأمر ضَرَاوة، وَذَئِرَ بذلك، وَدَرِبَ به دُرْبة, ويقال للعرق إذا نَزَا منه الدم نَزْوا: قد نَفَحَ ذلك العرق، وهو يَنْفَحُ نَفْحًا, وقد ضَرَا، وهو يَضْرُو ضَرْوًا, وقد نَعَر، وهو ينعرُ نَعْرًا وقد غَذَا، وهو يغذو غَذْوًا، وغَذَّى يُغَذِّي تَغْذِيَة, قال الراجز:
ضرب دِرَاك وطعان يَنْعَرُ
ويقال للطعام إذا كان كالخطمى، أو للطيب: قد تَزَلَّجَ، وقد تَلَجَّنَ, ويقال للخبط اللجين، وقد تَلَزَّجَ رأسه وتلجن، إذا غسله فلم ينق وسخه,
ويقال للرجل إذا نَضَد متاعه فوق بعضه على بعض: قد نَضَد متاعه، ورثد

1 في "اللسان": "الهبصى" وهو اسم من الهبص.
2 صدره في "اللسان": زلم:
تفض الحصى عن مجمرات وقيعة.
اسم الکتاب : إصلاح المنطق المؤلف : ابن السكيت    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست