responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إصلاح المنطق المؤلف : ابن السكيت    الجزء : 1  صفحة : 255
قوله بها، يعني بالمرأة، أي تشوفها العيون, والضَّرَب العسل الأبيض، وهي الضَّرَب البيضاء, وقد استضرب العسل، إذا غلط, قال الهذلي1:
وما ضَرَب بيضاء يأوي مليكها ... إلى طنف أعيا براق ونازل
والقَلِيب يؤنث ويذكر, فمن ذكرها جمعها في الجمع القليل أَقْلِبَة والكثير القُلُب, قال عنترة:
كأن مؤشر العضدين جَحْلاً ... هدوجاً بين أَقْلِبَة مِلَاحِ
يعني جعلاً, والذَّنُوب: الدلو فيها ماء قريب من الملء، تؤنث وتذكر, قال لبيد:
على حين من تلبث عليه ذَنُوبُهُ ... يجد فقدها إذا في المقام تداثر
والسَّجْل ذكر، وهو الدلو ملأى ماء، ولا يقال لها وهي فارغة: سَجْل ولا ذَنُوب, قال الراجز:
السَّجْل والنُّطْفة والذَّنُوب ... حتى ترى مركوها يَثُوبُ
والسَّلْم مفتوح والسِّلْم مكسور: الصُّلْح، يذكران ويؤنثان, والسَّلْم: الدلو, قال الله جل وعز: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [البقرة: الآية: 23] ، ثم قال الشاعر:
السِّلْم تأخذ منها ما رضيت به ... والحَرْب يكفيك من أنفاسها جُرَعُ
والسَّبِيل والطَّرِيق يذكران ويؤنثان، يقال: الطَّرِيق الأعظم والطريق العظمى, وقال الله جل وعز: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} [الأعراف: الآية: 146] ، وقال: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي} [يوسف: الآية: 108] , والعُنُق مؤنثة وقد تذكر, والمَتْن مذكر وقد يؤنث, والعاتق مذكر وقد يؤنث, قال الشاعر2:
لا صلح بيني فاعلموه ولا ... بينكم ما حملت عَاتِقِي
سيفي، وما كنا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشاهقِ

1 هو أبو ذؤيب الهذلي, كما في: "اللسان".
2 هو أبو عامر جد العباس بن مرداس, كما في: "اللسان".
اسم الکتاب : إصلاح المنطق المؤلف : ابن السكيت    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست