responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إصلاح المنطق المؤلف : ابن السكيت    الجزء : 1  صفحة : 153
بالدم ينعَرُ: وهو عِرْق نَعَّار، إذا ارتفع دَمُهُ, قال الراجز1:
ضرب دِرَاك وطِعَان يَنْعَرُ
ويقال: قد نَعِر الحِمَار والفَرَس يَنْعَرُ نَعَرًا، إذا دخلت في أنفه النُّعَرةُ، وهو ذُبَاب ضَخْم أَزْرَقُ العين أَخْضَرُ، له إبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذَوَات الحافر خاصة, قال امرؤ القيس:
فظل يُرَنَّحُ في غيطل ... كما يستدير الحمار النَّعِرْ
وقال ابن مقبل:
ترى النُّعَرات الخضر تحت لبانه ... أحاد ومثنى أصعقتها صواهله
ويقال: قد خَمَرْت العجين أَخْمِره خَمْرًا، إذا جعلت فيه الخمير، وقد خَمَر عني شهادته، إذا كَتَمَهَا, وقد خَمِر عني يَخْمَرُ خَمَرًا، إذا توارى عنك, وقد عَنَوت في بني فلان فأنا أَعْنُو عُنُوًا، إذا كنت فيهم أَسِيرًا, ويقال: ما عَنَت الأرض بشيء، أي ما أنبتت شيئاً، تَعْنُو قال ذو الرمة:
ولم يبق بالخلصاء شيء عَنَت به ... من الرطب إلا يبسها وهجيرها
ويقال: قد عَنِي يَعْنَى عَنَاءً، إذا تَعِب ونَصِب, ويقال: قد أَسَوت الجرح فأنا آَسُوه أَسْوًا، إذا داويتُهُ, وقد أَسَيت على الشيء فأنا آَسَى عليه أَسًى إذا حَزَنت عليه, ويقال: قد لَبِست عليه الأمر فأنا أَلْبِسه لَبْسًا, قال الله عز وجل: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: الآية9] , وذلك إذا خَلَطتَهُ عليه حتى لا يعرف جهته, وقد لَبِست الثوب فما أَلْبَسُهُ لُبْسًا, وقد لَسَبَتْه العقرب تَلَسِبُه لَسْبًا, إذا أبرته, وقد لَسِبت العسل والسمن أَلِسَبُه لَسْبًا، إذا لَعِقتُهُ, ويقال: أَفَرَ يَأْفِرُ أَفْراً، إذا شد الإِحْضار, وقد أَفِر البعير يَأْفَرُ أَفَرًا، وهو أن يَنْشَطَ ويسمن بعد الجهد, وقد جَنَبَتِ الريح تَجْنُبُ جُنُوبًا, وقد جَنِب البعير يَجْنَبُ جَنَبًا, قال الأصمعي: هو إذا التصقت رِئَته بجنبه من العطش, وقال بعض الأعراب: هو أن يلتوي من شدة العطش, وتقول: قد صَبَا إلى اللهو صِبًا, وصَبَت الريح تَصْبُو صُبُوًا, وشَمِلهم الأمر إذا عمهم، وشَمَلت الريح تَشْمُلُ شُمُولاً, والشمال الاسم.

1 هو جندل بن المثنى, كما في: "اللسان": نعر.
اسم الکتاب : إصلاح المنطق المؤلف : ابن السكيت    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست