responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسس علم اللغة المؤلف : أحمد مختار عمر    الجزء : 1  صفحة : 99
21- علم المورفيم:
إن التصورات التقليدية لعلم القواعد النحوية قد أقيمت -أساسًا- على ذلك النظام الذي بدعه النحاة اليونان حين وصفوا لغتهم الخاصة التي تعتبر من اللغات الإعرابية إلى حد كبير. وتتضمن الأقسام التي وضعها النحاة اليونان لأنواع الكلمة أشياء مثل العدد، والجنس "التذكير والتأنيث" والحالات التي تتعاور على الكلمة سواء كانت اسمًا أو صفة أو ضميرًا. كذلك تتضمن الفعل من حيث الزمن والصيغة والبناء للمعلوم أو المجهول، ومن حيث إسناده إلى عدد ما من الأفراد أو شخص من الأشخاص. وإن تركيب كثير من اللغات الهندية الأوربية القديمة مثل السنسكريتية واليونانية واللاتينية، وعدد لا بأس به من اللغات الحديثة مثل السلافية slavic واللتوانية lithuanian -إلى حد كبير- ومثل الألمانية -إلى درجة أقل- يسمح بتصنيف أقسام الكلام parts of speech تصنيفا علميا خالصا إلى: أسماء، صفات، ضمائر، أفعال، ظروف، أدوات, حرف جر, روابط, حروف نداء, وهو تقسيم لا يتبع معنى الكلمة، ولكن وظيفتها وسلوكها وصيغتها. إن الاسم له صيغه الخاصة ووظيفته المعينة التي تميزه بوضوح عن الصفة، وكلاهما بدوره متميز عن الفعل. هذه الحدود الحاسمة بين أنواع الكلام ترجع -لدرجة كبيرة- إلى قابلية أواخر الكلمات لأنواع معينة من التصرفات، وللتغيرات الداخلية التي يتميز كل قسم من أقسام الكلام بنوع خاص منها.

هذه النماذج التي قدمناها لا تخرج عن أن تكون نظرة عامة للقضايا التي عرضناها والتي يسلم بها على المستوى العالمي، وليس هناك أي صوت أو تجمع صوتي في أي لغة لا يمكن أن يكتب المتكلم الأجنبي نطقه الصحيح بشرط توفير القدر الضروري من الوقت، ووجود الانتباه الكافي، وبذل الجهد المطلوب.

اسم الکتاب : أسس علم اللغة المؤلف : أحمد مختار عمر    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست