responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسس علم اللغة المؤلف : أحمد مختار عمر    الجزء : 1  صفحة : 100
ولم يكتشف أن نظام التقعيد للغات الهندية الأوربية القديمة ليس عالميًا، وأنه لا يسري على كل اللغات بلا تمييز، إلا بعد أن طبق على لغات من عائلات مختلفة, مثل الصينية، واللغات الهندية الأمريكية، أو حتى على لغات من نفس العائلة الهندية الأوربية ولكنها ابتعدت عن أصلها الأول مثل اللغة الإنجليزية. وقد حاول علم اللغة الوصفي، وما زال يحاول، "وإن لم تكن كل محاولاته تتم بنجاح حتى الآن" وضع نظام جديد لتقعيد القواعد، وتصنيف الأنواع النحوية التي ربما تشمل اللغات جميعها، أو على الأقل تعطي نتائج مرضية في وصف معظم اللغات التي تدخل تحت كل نوع من الأنواع الأربعة التي سبق الحديث عنها "المبحث رقم10" وهي اللغات التصريفية واللاصقة والمفردة والمركبة.
وإن مصطلح المورفيم كما عرف سابقًا بأنه أصغر وحدة ذات معنى "المبحث رقم8" وكما قسم إلى مورفيم حر ومورفيم متصل بناء على استعماله منفردًا أو متصلا يعتبر واحدًا من ملامح النظام الجديد للتقعيد.
ولكن قبل الدخول في تفصيلات عن المورفيم يستحسن أن ننبه إلى أنه في مقابل ما يسمى بالفون بالنسبة للفونيم توجد وحدة أساسية أو مادة خام هي المورف بالنسبة للمورفيم، وقد عرف المورف بأنه سلسلة من الفونيمات الممكن النطق بها، والتي ربما أدت وظيفة مورفيم في نظام لغة معينة. وهذا يعني أنه بالنظر إلى اللغة الإنجليزية مثلًا، فإن سلسلة الفونيمات sab أو lund ربما كانت مورفات، وإن لم تكن مورفيمات في الواقع لأنها لا تحمل معنى في اللغة الإنجليزية. ولكن هذه السلاسل الفونيمية في نفس الوقت تصلح أن تكون مورفيمًا إنجليزيًا، لأنها تناسب النظام الفونيمي للغة الإنجليزية، وتبدو إنجليزية في شكلها، ولكن تتابعًا صوتيًا مثل shmorpt من ناحية أخرى لا يمكن أن يقوم بدور المورفيم في الإنجليزية، اللهم إلا إذا وقع ضمن الكلمات المقترضة[1].

[1] هذا التعريف له مزية إضافية حيث يكشف عن أن اللغات ما تزال بعيدة عن استخدام كل إمكانياتها في التجمعات الصوتية للفونيمات، وما زال هناك فراغ كبير متروك للغات لتتسع وتنمو.
اسم الکتاب : أسس علم اللغة المؤلف : أحمد مختار عمر    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست